إسرائيل توافق علي تسهيل دخول السلع إلي غزة

اقترع أعضاء الحكومة الأمنية الإسرائيلية أمس لمصلحة
قرار تخفيف الحصار المفروض علي قطاع غزة‏,‏ والسماح بدخول السلع المدنية
إلي القطاع








وذكر بيان صادر في القدس المحتلة أن الحكومة الأمنية ـ التي تضم نصف حكومة
بنيامين نيتانياهو ـ قررت بعد يومين من المشاورات تسهيل النظام الذي يتيح
دخول البضائع ذات الاستخدام المدني إلي غزة‏,‏ وتوسيع الحصول علي المواد
اللازمة لإقامة المشروعات المدنية تحت إشراف دولي‏.‏
وأضاف البيان أن الحكومة تريد في المقابل مواصلة الإجراءات الأمنية
السابقة‏,‏ لمنع دخول أسلحة ومعدات حربية‏.‏ وجاء هذا القرار الإسرائيلي
بعد طلبات متكررة من المجتمع الدولي بتخفيف الحصار المفروض علي القطاع منذ
أربع سنوات‏.‏
وفي أول رد فعل فلسطيني علي قرار تخفيف الحصار‏,‏ طالب الرئيس الفلسطيني
محمود عباس برفع شامل وكامل للحصار علي قطاع غزة‏,‏ وقال صائب عريقات كبير
المفاوضين الفلسطينيين إن أبومازن طلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما
والاتحاد الأوروبي رفع الحصار بالكامل‏,‏ وإن عباس يري أنه لا يوجد حلول
جزئية لرفع الحصار‏,‏ بل رفع كامل له‏.‏
وفي غزة‏,‏ وصفت حركة حماس القرار الإسرائيلي بأنه محاولة للالتفاف علي
القرار الدولي بكسر الحصار بشكل كامل‏,‏ ومحاولة لتنفيس الاحتقان‏,‏ وقال
إسماعيل رضوان القيادي في حماس إن الحركة ترفض القرار الإسرائيلي‏,‏ الذي
يعتبر محاولة للالتفاف علي القرار الدولي‏,‏ وأضاف أن المطلوب هو رفع
الحصار بشكل كامل‏.‏ ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه جورج ميتشل المبعوث
الأمريكي إلي الشرق الأوسط جولة جديدة في المنطقة‏,‏ في محاولة لدفع
مفاوضات السلام غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين‏.‏ واجتمع
ميتشل مع إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي في القدس المحتلة أمس‏,‏
ويلتقي اليوم في رام الله مع الرئيس الفلسطيني‏,‏ وذلك قبل أن يتوجه إلي
القاهرة غدا‏.‏ وتجيء جولة ميتشل الجديدة في المنطقة وسط قلق من الإدارة
الأمريكية بشأن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في القدس الشرقية‏.‏
وردا علي سؤال حول موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي علي بناء‏1600‏ وحدة
استيطانية شمال القدس الشرقية‏,‏ قال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية
الأمريكية إن إدارة الرئيس أوباما سبق أن أكدت للحكومة الإسرائيلية
والمسئولين الفلسطينيين ضرورة الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية من
شأنها عرقلة التقدم المنشود في مباحثات السلام‏.‏