احذري التمييز والمقارنة بين الأطفال

احذري التمييز والمقارنة بين الأطفالكتبت ـ إلهام الحجر‏:‏
يهمس علماء النفس والاجتماع وخبراء التربية في أذن كل أم وأب بنصيحة مهمة وهي ضرورة المساواة بين الأبناء في المعاملة والا نعقد مقارنات بينهم وبين بعضهم أو مع أبناء الجيران أو الاقارب‏.‏
ولمزيد من التفاصيل يتحدث الدكتور الهامي عبد العزيز إمام رئيس قسم الدراسات البيئية التربوية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس موضحا أن التفرقة بين الاطفال في المعاملة أسوأ من القسوة عليهم أو حرمانهم من بعض متع الحياة ففي الحالة الاخيرة قد يلتمس الأبناء العذر لآبائهم لضيق ذات اليد مثلا فيتقبلون الحرمان ويتحملون القسوة ولكن التمييز في المعاملة والتفرقة لاتقبله نفوس الاطفال فهم شديدو الحساسية واذا كان الرسول الكريم ينصحنا في حديثه النبوي الشريف بقوله ساووا بين أبنائكم في الأعطياتفإن ذلك ينطبق أيضا علي العقوبات بشرط أن تكون بقدر معقول يترك تأثيرا تربويا ايجابيا لأن في ذلك توازن بين الخطأ والعقوبة ويجب الا تكون مقرونة بإيذاء نفسي أو بدني للطفل‏.‏
ويحذر من توجيه العقوبة بدون سبب أو توجيهها الي طفل دون غيره من الاخوه المتساوين معه في الخطأ فهو أمر لايمكن قبوله وتفسيره بشكل موضوعي‏.‏ ويوضح أن بعض الاطفال يتفوقون علي اشقائهم بميزة كالوسامة‏,‏ او الذكاء‏,‏ او النشاط فيظهر كثير من الآباء والأمهات المحبة والحفاوة لهم دون ملاحظة أثر ذلك علي نفوس الآخرين المهمشين مما يولد البغضاء والضغينة لديهم وهذا ماحذرت منه قصة سيدنا يوسف إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلي أبينا منا‏.‏
وأضاف الدكتور الهامي عبد العزيز أنه يجب الحذر من مقارنة الطفل باخوته الآخرين أو بأبناء الجيران سواء بشكل ينقص او يزيد من قدره في المقارنة فلا تقول مثلا‏(‏ اخوه الصغير هو الذكي أماهو الغبي‏),‏ ولاتقول‏(‏ فلانة اجمل من فلانة‏)‏ لان ذلك يسبب اهتزاز الثقة والغيرة والكراهية بين الاطفال وعندما تكون الاسرة متعددة الاطفال يحسن أن يدمجهم الوالدان في نشاط منزلي وأن يعطيا كلا منهم دورا يتناسب مع عمره لتوليد اكبر قدر ممكن من الشعور بوحدة الحال بينهم وإزالة ماقد يلحق بهم من غيرة أو حسد‏.‏

نقلا عن جريده الاهرام