هل التاريخ يعيد نفسه

هل التاريخ يعيد نفسه .. سؤال فرضت طرحه من جديد الأحداث الراهنة

* من ابراهيم البلوشي ـ السعودية:
لقد وجدت نفسي اطرح نفس السؤال على نفسي عندما كنت اشاهد في التلفاز برنامجا عن حرب فيتنام وبدأت اقارن بين ما حدث قبل 30 سنة والآن.
بدأت الحرب بتدخل الولايات المتحدة في شرق آسيا للمرة الثالثة بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية بدعوى تعرض احدى سفنها لهجوم من فيتنام الشمالية. بدأت أسمع الرئيس الأميركي آنذاك جونسون وهو يردد العبارات التي طالما رددتها الولايات المتحدة. نحن ذاهبون للدفاع عن الحرية لكي يعيش أبناؤنا في عالم حر. يجب ان نحارب الشيوعية ونطردها خارج شرق آسيا.

وبدون أي مقدمات دفع بالقوات الأميركية في مستنقع فيتنام وكلنا نعرف ماذا حدث بعد تسع سنوات.

لنقارن الاحداث:

ادعاء الهجوم بدون ادلة واضحة والرد المطلق السريع.

أفغانستان وفيتنام شعبان قهرا اقوى الدول في عصورها.

وجود قوتين في أرض واحدة، الأولى مع أميركا والثانية ضد أميركا.

وجود ما تسميه أميركا بالبعبع هوشيه منه في فيتنام، والملا محمد عمر في أفغانستان.

احتمال ضرب دول اخرى مثلما ضربت كمبوديا.

دعم أميركا فيتنام الشمالية بكل الوسائل العسكرية ودعم أميركا لقوات الشمال في أفغانستان.

هذه مقارنات بين حدثين، وبين شعبين كتب عليهما القدر بمواجهة اقوى وأحدث قوة عسكرية في الأرض، الأولى انتصرت وتركت كابوسا يطارد الشعب الأميركي الى يومنا هذا والثانية في بداية المواجهة.

فهل التاريخ يعيد نفسه؟ هل يستطيع شعب أفغانستان قهر اقوى الآلات العسكرية مثلما فعلت فيتنام بفرنسا وأميركا وتعيد كتابة التاريخ من جديد وتثبت مقولة «التاريخ يعيد نفسه» وتصبح أفغانستان «أفغانتنام»؟ هذا ما ستحكيه الأيام.

هل التاريخ يعيد نفسه

هل التاريخ يعيد نفسه

رد: هل التاريخ يعيد نفسه

رد: هل التاريخ يعيد نفسه