فولفسبورغ وشتوتغارت يقصان شـــــريط افتتاح موسم البوندسليغا »2009/2010

بايرن
»فان غال« الأكثر جاهزية والبــــــداية من الـ»1501«.. شالكه يستنجد
بالسوبر مدرب لاستعادة ذاكرة الألقاب.. ومسؤولية كبيرة على عاتق بابل وفيه

تبدأ
الأندية الألمانية يوم الجمعة القادم كتابة قصة جديدة من قصص البوندسليغا،
حيث سينطلق سباق التنافس على اللقب السابع والأربعين وسط معطيات جديدة
ومتغيرات أفرزتها الإثارة والغرابة التي شهدها الموسم الفائت والذي توج
فولفسبورغ بطلاً له وأظهر قوى جديدة على الساحة.

ويرى
العديد من الخبراء والمراقبين أن الأندية الكبيرة تعلمت درساً قاسياً من
الموسم الفائت، ولعل ذلك ما أجبر معظمها على تغيير فلسفته التدريبية، حيث
بلغ عدد الأندية التي تبدأ رحلة جديدة مع مدرب جديد سبعة أندية على رأسها
بايرن ميونيخ الذي توجه نحو المدرسة الهولندية ووضع كامل الثقة في خبرة
لويس فان غال، في حين استنجد شالكه بالسوبر مدرب فيليكس ماغاث الصانع
الحقيقي لإنجاز فولفسبورغ، أما الأخير فقد أوكل مهمة مواصلة النجاح إلى
آرمين فيه الذي سيتحمل مسؤولية كبيرة داخلياً وخارجياً شأنه شأن الشاب
ماركوس بابل مع شتوتغارت، في حين آثر فيردر بريمن مواصلة المغامرة مع
المخلص له توماس شاف وكذلك فعل هوفينهايم مع رالف رانغنيك وهيرتا برلين مع
لوسيان فافري.

كيف
ستكون انطلاقة الموسم الجديد للبوندسليغا؟ وما هي السمة الأبرز له؟ هل
سنشهد استمراراً لثورة الصغار أم أننا سنتابع انتفاضة الكبار والعودة
للواجهة؟ هل سينجح فولفسبورغ في مرحلة ما بعد ماغاث؟ أم أن عودة البافاري
وبريمن وشالكه ستكون لها الكلمة العليا؟

بحكم العادة

يحصل
بايرن ميونيخ في كل موسم بحكم العادة على ترشيحات معظم الخبراء والمراقبين
ليكون المرشح الأول للفوز باللقب، ولعل أصوات المدربين الستة عشر من أصل
ثمانية عشر نادياً أكبر دليل على ذلك، الأمر الذي قد يزيد من موجة التفاؤل
التي تسود الأجواء البافارية التي تلت تعيين الهولندي لويس فان غال مدرباً
للفريق، حيث يبدأ البايرن حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في
البوندسليغا البالغ »20« لقباً مغامرة جديدة يتمنى عشاقه ألا يكون مصيرها
كمصير سابقتها مع يورغن كلينسمان.

وتبدو
الأوضاع في البيت البافاري على أكمل وجه ويبدو الفريق على أتم الجاهزية
لبداية الموسم والمنافسة على الصعيد المحلي وكذلك الخارجي، حيث غابت
الألقاب الأوروبية عن الخزائن البافارية منذ عام »2001«، خصوصاً في ظل
التعاقدات التي قام بها فان غال والتي من شأنها أن تعزز التواجد في بعض
المراكز وترمم النقص الموجود في مراكز أخرى، ففي خط المقدمة يملك فان غال
العديد من الخيارات الهجومية فإلى جانب الألماني ميروسلاف كلوزه والإيطالي
لوكا توني هناك ماريو غوميز المتألق في المباريات الاستعدادية والمنتقل من
صفوف شتوتغارت بأغلى صفقة في تاريخ البوندسليغا بلغت »30« مليون يورو
إضافة إلى الكرواتي إيفيكا أوليتش ما قد يريح رأس فان غال من ناحية
البدائل الهجومية والتي قد يدفع ثمنها لوكا توني الذي يرى البعض أنه سيكون
الخيار الرابع لدى فان غال بين الأسماء السابقة.

ويمكن
القول إن البايرن أظهر من خلال مبارياته الاستعدادية التي توج فيها بلقب
كأس أودي على حساب مانشستر يونايتد تكاملاً فريداً بين الخطوط الثلاثة
وتنظيماً رائعاً يمثله القادم الجديد لاعب خط الوسط الأوكراني أناتولي
تيموسشوك الذي أخذ دور البرازيلي زي روبرتو في عملية الربط بين الخطوط
الثلاثة، إلى جانب الكرواتي دانييل برانيتش والتركي حميد ألتينتوب
والألماني باستيان شفاينزتايغر وبالتأكيد لنجم الفرنسي فرانك ريبيري الذي
سيفتقده البايرن في بداية الموسم ما قد يجعل خط الوسط البافاري الأقوى في
البوندسليغا ولعل ذلك مايريح بال فان غال الذي تحدث قائلاً »أنا مرتاح
جداً لوضع الفريق، نلعب كرة قدم رائعة، وكل اللاعبين على علم بما يتوجب
عليهم فعله، نتقدم من مباراة إلى أخرى، ونقدم مستوى أفضل من الأمس وهذه
إشارة إيجابية«.

تبقى
مشكلة خط الدفاع التي عانى منها البايرن كثيراً في المواسم السابقة وكانت
نقطة الضعف الأبرز في أدائه، ويبدو أن فان غال قد تنبه لهذه المسألة على
الرغم من تخليه عن خدمات البرازيلي لوسيو إلا أن اعتماده على البلجيكي فان
بويتن والأرجنتيني مارتن ديميكيلس بدا واضحاً وكذلك تجريبه للمدافع فيليب
لام على الجهة اليمنى، علماً أنه يلعب كظهير أيسر، وفي سبيل ذلك أيضاً جلب
فان غال معه من ألكمار المدافع برافهايد لتوفير بدائل جيدة في الموسم
الطويل، علماً أن فان غال قام باختيار الحارس الشاب مايكل رينسينغ الحارس
رقم واحد في الفريق مجدداً الثقة به وبالتالي سيكون هانز جورج بات الحارس
الاحتياطي.

وفي
مثل هذه الظروف لا يمكننا إلا الاعتراف بأن فان غال قد بنى تشكيلة قوية
ومتكاملة قد تكون الأقوى نظرياً بين فرق البوندسليغا ويبقى التجريب العملي
لها منذ المباراة الأولى أمام هوفنهايم والتي ستحمل الرقم 1501 في تاريخ
البافاري في البوندسيلغا وإثبات فعالية الخبرة الهولندية ليس فقط على
الأراضي الألمانية بل على صعيد المشاركة في دوري الأبطال أيضاً.

استعادة الهيبة

تشترك
أندية شالكه وفيردر بريمن وهامبورغ وغيرها في هدف مشترك تضعه نصب أعينها
هذا الموسم وهو استعادة الهيبة التي فقدتها هذه الفرق الموسم الفائت، وفي
سبيل ذلك قام شالكه الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن بالاستنجاد
بالسوبر مدرب فيليكس ماغاث الفائز بلقب البوندسليغا مع فولفسبورغ وذلك
لإنهاء الخصام مع لقب البوندسليغا الذي لم يتذوق الرويال بلوز طعمه، حيث
يعود آخر لقب لشالكه في الدوري الألماني إلى العام »1950«، ويبدو ماغاث
قلقاً من عدم تأقلم اللاعبين سريعاً مع خطته المشهورة »4-4-2« إلا أن هذا
القلق قد يتلاشى مع مرور الوقت خصوصاً أن بانتظار شالكه بداية سهلة في
مشواره هذا الموسم، حيث يواجه نورمبرغ وبوخوم وهوفينهايم وفرايبورغ وكولن
في الأسابيع الخمسة الأولى ما قد يعطي أفضلية للاعبين للتأقلم مع الوضع
الجديد، علماً أن شالكه يملك أفضلية عن باقي الفرق كونه لا يشارك في
بطولات خارجية ما يعني أن تركيزه سيكون منصباً على بطولة الدوري، ولذلك لم
يقم ماغاث بالكثير من التعاقدات مكتفياً بالتشكيلة السابقة للفريق.

من
جهة ثانية وبعد أن عاشت جماهيره موسماً للنسيان يسعى فيردر بريمن لمحو
الصورة السيئة التي ظهر بها الموسم الفائت الذي أنهاه في المركز العاشر من
خلال العودة للمنافسة على لقب البوندسليغا الغائب عن خزائنه منذ العام
»2004«، ولعل الفوز بكأس السوبر على حساب فولفسبورغ يبدو بداية طيبة
لأبناء المدرب توماس شاف الذي سيقود بريمن للموسم العاشر على التوالي،
ويدرك شاف أن خســـارة البرازيلي دييغو المنتقل إلى جوفنتوس الإيطالي
ستترك فراغاً كبيراً في تشكيلته إضافة إلى اعتزال قائد الفريق فرانك
بومان، وكذلك ستشكل عودة المهاجم كلاوديو بيتزارو إلى تشلسي ضربة قوية،
لذا يرى الخبراء أن بريمن يعيش تحدياً كبيراً مع الذات هذا الموسم وفي
سبيل ذلك قام المارد الأخضر باستعادة لاعبه تيم بوروفسكي والتعاقد مع
المهاجم الشاب ماركو مارين وكذلك المهاجم مارسيلو مورينو القادم من شاختار
الذين سيشكلون مع النجم ميسوت أوزيل وفريتز قوة لا بأس بها للمنافسة
محلياً وخارجياً، حيث تنتظر فيردر بريمن مشاركة في منافسات اليوروباليغ
التي يحمل لقبها، وحول ذلك تحدث شاف قائلاً »الأمر الأكثر أهمية بالنسبة
لنا هو أن نحرز تقدماً ونقدم أداء أفضل وننافس بشكل أكبر على مراكز
المقدمة«.

لا بديل عن اللقب

لعبت
عدة أندية دوراً كبيراً في لعبة الصدارة الموسم الفائت ومنها من كان في
وقت من الأوقات أبرز المرشحين لنيل اللقب والمقصود هنا بايرليفركوزن الذي
كان قريباً من التتويج بلقبه الأول في البوندسليغا قبل أن يتراجع في
الأسابيع الأخيرة، وانطلاقاً من هذا الموقف يتوقع الخبراء والمراقبون أن
فريق »معامل الأدوية« بات يملك تشكيلة ناضجة بما يكفي للفوز باللقب ولعل
التعاقد مع المدرب المخضرم يوب هاينكس »64« عاماً سيضيف كثيراً لهذه
التشكيلة، حيث يرى الكثيرون أن ليفركوزن سيلعب دوراً كبيراً في المنافسة
على مراكز متقدمة خصوصاً بتواجد الثنائي الهجومي ستيفان كيسلينغ وباتريك
هيلمس، علماً أن الأخير سيغيب عن بداية الموسم وسيعوضه القادم الجديد من
نادي بازل السويسري ايرن ديرديوك، كما تتفاءل جماهير الفريق بقدوم
الفنلندي سامي هيبيا الذي سيشكل خبرة إضافية في خط الدفاع إلى جانب الحارس
المتألق رينيه آدلر الذي يخوض تحدياً ليكون الحارس رقم واحد في منتخب
المانشافت.

ومن
هذه الأندية أيضاً فريق هامبورغ الذي يبدأ أيضاً رحلة جديدة مع المدرب
برونو لاباديا، ويبدو أن هامبورغ قد أكمل ماكان ينقصه في المواسم الفائتة
التي كان فيها قريباً من إنهاء خصامه مع الألقاب المحلية المستمر منذ عام
1983 وذلك بالتعاقد مع البرازيلي زي روبرتو القادم من بايرن ميونيخ والذي
من شأنه أن يشكل قوة خارقة في خط الوسط إلى جانب تروشكوفسكي وديفيد
ياروليم وروزينال القادم من لاتسيو ولكنه تلقى ضربة قوية بخسارة المدافع
البرازيلي أليكس سيلفا لمدة طويلة.

ولا
يمكن تجاهل شتوتغارت من هذه القائمة فبعد الفوز باللقب عام »2007« وحلوله
ثالثاً الموسم الفائت أصبح الوقت مواتياً للتتويج باللقب الرابع في تاريخ
النادي، خصوصاً في ظل الاستقرار الذي يعيشه النادي بعد تجديد الثقة
بالمدرب ماركوس بابل الذي سيقود الفريق في الاستحقاقات القادمة، حيث
تنتظره مشاركة في دوري الأبطال والتي قال عنها بابل »لن نذهب إلى دوري
الأبطال لتبادل القمصان فقط«.

إلى أين؟

يراهن
الكثيرون على قدرة فريق فولفسبورغ على تكرار الإنجاز والمحافظة على اللقب
على الرغم من تعزيز الصفوف الذي قام به المدرب آرمين فيه، ويدرك هذا
الأخير العبء الثقيل الذي يحمله على كاهله، فالأمر لا يتعلق فقط بمواصلة
النجاح على الصعيد المحلي بل يتعداه إلى تسجيل حضور لافت في دوري الأبطال
يليق ببطل ألمانياً علماً أنها المشاركة الأولى لفولفسبورغ في البطولة
الأوروبية، وفي سبيل ذلك قام فولفسبورغ بتعزيز كامل للصفوف شمل خط الهجوم
بالتعاقد مع النيجيري أوبافامي مارتينيز ليشكل إضافة إلى الثنائي الهجومي
الأفضل في تاريخ البوندسليغا المكون من البرازيلي غرافيتي والبوسني إدين
دزيكو وخلفهما أفضل صانع أهداف في تاريخ البوندسليغا البوسني ميسيموفيتش،
وكذلك عزز فولفسبورغ صفوفه بالجزائري كريم زياني وحول ذلك قال فيه (أرى أن
لنا فرصة كبيرة في الحفاظ على اللقب البطولة صعبة وكل خصم هو تحد كبير
للفريق ولكننا نسعى إلى ذلك).

ضربة البداية من ملعب »فوكسفاكن أرينا«

يقص
فريقا فولفسبورغ حامل اللقب وشتوتغارت ثالث الموسم الفائت شريط الافتتاح
للموسم الجديد على ملعب »فوكسفاكن أرينا« يوم الجمعة القادم في قمة
مباريات الجولة الأولى للبوندسليغا، ويسعى كلا الطرفين إلى تسجيل بداية
جيدة للموسم من شأنها أن تخفف الضغوط على الفريقين وخصوصاً المدرب آرمين
فيه الذي ستكون المباراة بمثابة الاختبار الحقيقي الأول له ولجاهزية
فريقه، الجدير بالذكر أن شتوتغارت لم يحقق أي فوز على فولفسبورغ في ملعب
الأخير منذ »10« كانون الأول »2005« في حين انتهت المواجهتين الأخيرتين
بفوز فولفسبورغ برباعية نظيفة وبأربعة أهداف لهدف.

أرقـــــــــــــــــام ودلالات

43 هو عمر الألماني كلاوس فيشتيل لاعب شالكه أكبر لاعب يشارك في البوندسليغا.

16
عاماً عمر أصغر لاعب يشارك في تاريخ البوندسليغا وهو التركي نوري شاهين
لاعب بوروسيا دورتموند، حيث لعب مباراته الأولى أمام فولفسبورغ وهو في عمر
»16 عاماً و335 يوما«.

11 ثانية هو زمن أسرع هدف في تاريخ البوندسليغا سجله أولف كيرستين لاعب بايرليفركوزن في مرمى كايزرسلاوترن عام »2002«.

8 ألقاب توج بها الحارس العملاق أوليفر كان بلقب البوندسليغا وهو رقم قياسي يشاركه به الألماني محمد شول لاعب البايرن السابق.

8 هو عدد البطاقات الحمر التي تلقاها المدافع جينز نوفوتني وهو رقم قياسي في البوندسليغا.

365 هدفاً هو عدد الأهداف التي سجلها أكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في تاريخ البوندسليغا الأسطورة غيرد مولر.

53 ضربة جزاء سجلها مانفريد كالتز بنجاح ليصبح أكثر لاعب تسجيلاً للأهداف من ضربات الجزاء علماً أنه أضاع »7« ضربات جزاء أخرى.

196 مباراة حافظ فيها أوليفر كان على نظافة مرماه من أصل »557« مباراة شارك بها في البوندسليغا.

829 هدفاً هو عدد الأهداف التي دخلت مرمى الحارس إيكي إيميل حارس دورتموند وشتوتغارت في »534« مباراة.

6 أهداف عدد الأهداف التي سجلها أكثر لاعباً تسجيلاً للأهداف في مرماه وهو مانفريد كالتز.

46 موسماً على التوالي شارك فيها فريق هامبورغ الفريق الوحيد الذي لم يهبط للدرجة الثانية في البوندسليغا.

602 مباراة هو الرقم القياسي لأكثر اللاعبين مشاركة في البوندسليغا والذي يحمله كارل هاينز كوربل بين عامي »72 و91«.

88075
هو الرقم القياسي في عدد الحضور الجماهيري في تاريخ البوندسليغا والذي
شهده الملعب الأولمبي في العاصمة برلين عام »1969« في المباراة التي فاز
بها هيرتا برلين على كولن بهدف وحيد.

فولفسبورغ وشتوتغارت يقصان شـــــريط افتتاح موسم البوندسليغا »2009/2010

فولفسبورغ وشتوتغارت يقصان شـــــريط افتتاح موسم البوندسليغا »2009/2010

رد: فولفسبورغ وشتوتغارت يقصان شـــــريط افتتاح موسم البوندسليغا »2009/2010

رد: فولفسبورغ وشتوتغارت يقصان شـــــريط افتتاح موسم البوندسليغا »2009/2010

رد: فولفسبورغ وشتوتغارت يقصان شـــــريط افتتاح موسم البوندسليغا »2009/2010

رد: فولفسبورغ وشتوتغارت يقصان شـــــريط افتتاح موسم البوندسليغا »2009/2010

رد: فولفسبورغ وشتوتغارت يقصان شـــــريط افتتاح موسم البوندسليغا »2009/2010