سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص
سلمته نفسي بإحساس واليوم
يضربني برصاص
((الجزء الأول))
ساعات أجلس لحالي أقعد فيها أفكر.. أتذكر أشياء كثيرة كنت فيها معاك مقصر.. أتندم على كل لحظة ذرفت فيها عشاني الدمعة علقت فيني آملك كنت في إيدي بدربي الشمعة ..
:روان ....روان....روان....روان ردي علي
سمعت صوت روان وكأنها شوي وبتصطرني: نعععععععععععععععععععم ...وش تبين أٌقلقتيني...روان روان.. خير؟...
قلت:خير وش قلة الأدب هذي ما تعرفين تكلمين بنت خالتك زين؟..
روان:سارة ...منيب فاضيتلك... خلصي وش عندك أبي أنوم..
سارة:تكفين لا تنومين....أبي أسولف معك...طفشت..
روان:لا والله.... تنكتين....أبي أنوم...تعرفين إني رايحة المدرسة مواصلة من أمس...
سارة:روان لا تكونين سخيفة أبي أسولف وما عندي من يسولف معي... أمي في المركز ..وعبد الرحمن في الشركة..وسلمان في النادي....وفهده وجوري ما عندهم إلا الطقاق..
ثم سمعت شخيرها وكأنها سفهتني.... بس ما سكت لها ورجعت قومتها: روان ...رواااااااااان..
روان: أبي أنووووووووووووووم... روحي دقي على حبيب القلب أكيد قايم..
سارة: يووووووووووووووه... سخيفة..
وطلعت وسكرت الباب وراي بالقوة عشان أزعجها.... بس قوية ما خلتها لي ردت من ورا الباب: شوي شوي بتكسرين الباب ....وجععععععع..
مشيت ورحت للصالة ولقيت فهده تركظ وجوري ورآها...توزت فهده وراي وهي تقول: سارة شوفي جوري تبي تظربني...
جوري: والله....هي كل يوم تناظر هذا الفلم وأنا أبي سبيستون..
سارة: فهده حطيلها سبيستون..
فهده: ما أبي أنا قعدت وأخذت الريموت قبلها... هي بس تشوفني متابعة (كده رضا) تبي تغيره..
سارة: يا ألله شفتيه ميت مرة..
ثم نقزت جوري تضرب فهده بس لحقتها ومسكتها وقلت: خلاص وإلا ترى والله لأعلم أمي..
جوري: علميها.. وبطقها يعني بطقها..
رحت لفهده ومسكتها ووجهت كلامي لجوري: تبين تطقينها...يا ويلك أنا اللي بأظربك مو أمي ولا عبد الرحمن ....أنا بأظربك سمعتي وإلا لا...
طيرت عيوني لما طلعت لسانها لي وطلعت من الصالة... وخرت عني فهده وطلعت غرفتها... مسكينة فهده أكبر من جوري وما تبي تصيحها أو تضربها والله إن قلبها طيب وكبير..
قعدت أقلب في القنوات وشفت الساعة لقيتها ثنتين الظهر.. التفت لما لنفتح الباب ودخل أبوي... وقفت احتراما له... وسلمت عليه وحبيت راسه ويده... ثم سأل: وين أهل البيت؟
سارة: أمي عند الجيران.. وعبدالرحمن في العمل... وسلمان في النادي... وروان نايمة..
أبو عبد الرحمن: والقطاوة [قصده فهده وجوري]
ضحكت ثم قلت: تناقروا ثم كل وحده راحت غرفتها..
أبو عبد الرحمن: أنا طالع الغرفة... إذا جت أمك ناديني..
سارة: انشاء الله يبه..
ناظرته بعيوني وهو يمشي لما وصل اللفت وتسكر الباب... قمت من مكاني ورحت للمطبخ وسألت الطباخة: وش سويتي اليوم يا شيرل..
شيرل: ماما قول سوي مصقعة ورز أخمر وتبوله وشوربة زرة..
ناظرتها مستغربه وسألتها بعجب: شوربة زرة؟؟!!!
شيرل: أيوة ...هادا صقير صقير أصفر لون..
سارة[توني أستوعب وش قالت]: إيــــــــــــــــــــــــــــه قصدك ذرة.. طيب..
رحت ومسكت كتاب الكيك... واخترت أحلى كيك عندي... وهو بالشوكولاته... كم مرة سويته...كثيــــــــــــر... إذا حطيته يعرفون إني أنا اللي مسويته... يحليلهم ولأنه بالشوكولاته ما يكثرون ويبقى منه... بس أنا آكله كله... ينزلون اليوم الثاني يبون كيك بس ما يحصلونه يلقونه مخلص...
بعد ما خلص دخلت الكيكة الفرن وشفت الساعة صارت ثلاث العصر... دخلت علي أمي في المطبخ وشكلها توها واصله لأن عليها عبايتها...
سارة: هلا يمه...[ورحت حبيت رأسها ويدها] سألتها: وشلون أم محمد؟
وجدان: بخير... وتسلم عليك أنتي بالذات...
سارة: الله يسلمها...[ أخذت منها العبايهٍ]
وجدان: كيف اختبارك اليوم في المدرسة؟.
سارة: ما عليه زين مرة..
وجدان: وأختك..
سارة: تقول خبصت شوي..
وجدان: يا ربيـــــــــه من هالبنت... ما تذاكر وتزعل إذا نقصت درجاتها... والله لو إني أستاذتها لأعطيها صفر على هالمذاكرة اللي زي وجهها... وأعطيها ميتين من مية على ذا النوم اللي تنومه...
سارة: لا يمه... حرام عليك أنا مذاكرة لها... بس أسئلة الأستاذة هذي بالذات تلخبط..
وجدان: وينها ألحين..
سارة: نايمة... [قلت بغير الموضوع عشان ما تعصب على روان] على فكرة يمه أبوي فوق ويبي يكلمك... بروح أناديه...
وجدان: طيب وروحي صحي خواتك... من بكرة ما عد فيه نوم العصر... ما غير صايرين خاملين... عوديهم يصيرون مثلك نشيطين..
سارة: الأجسام تختلف.. وبعدين إذا مدحتيني أكثر من كذا أكيد بيكبر راسي ومعدنيب داخله من الباب...
تركت أمي تضحك وطلعت من المطبخ وصعدت لجناح أمي وأبوي وطقيت الباب.. بس محد رد.. ورجعت وطقيت الباب مرة ثانية... وش السالفة... ما فيه جواب... فتحت الباب شوي شوي... شفت المقعد فاضي... دخلت غرفة الملابس وعلقت عباية أمي على الإستاند...ثم طقيت باب الغرفة... ابتسمت لما سمعت صوت أبوي من ورا الباب وقال: ادخلي يا سارة..
فتحت الباب وطليت منه وقلت: وشلون عرفت انه أنا؟؟ [لقيته قاعد على السرير]
أبو عبد الرحمن: طقتك للباب مميزة..
سألته: أزعجتك؟؟!
أبو عبد الرحمن: لا يا حبيبي... أنتي بالذات ما تزعجيني...
دخلت وقربت منه وقعدت على طرف السرير ثم قلت: أمي توها راجعة... وهي تحت..
أبو عبدالرحمن[سألني]:جوعانة؟؟
سارة: بموت من الجوع...أنا أصلا متى أشبع... دائما جوعانة..
أبو عبدالرحمن: وهذا المطبخ عندك...كلي لما تشبعين...بس شوي شوي...لا تصيرين مثل أختك...مرة تنحف ومرتين تسمن..
سارة:هههههههههه...حرام عليك...هي تحاول تعدل أكلها...بس تجيها أوقات تشتهي كل شي..
أبو عبدالرحمن: مو أوقات ..كل وقت تشتهي تآكل...طيب..قولي للشغالات يحطون الغدا وأنا بنزل بعدك..
سارة:حااااااااااااااااااااااااضر..
رد: سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص
آدم: استني..أبي أتكلم معك..
سارة: بعد الكلام اللي قلناه أظن ما فيه كلام..
آدم: إحنا ما تكلمنا..إحنا تهاوشنا..
سارة: وتبي تكمل ألحين؟..
آدم: لا.. صدقيني ما كان لي نية إني أتهاوش معك.. كنت ب أشوفك لأني بروح أمريكا.. كان عندي كذا شغله أبي أخلصها بس.. و تفاجأت لما قلتي لي إنك في بيت خالك..عشان كذا فقدت أعصابي وخاصة لما قلتي إنه موجود..
تعمدت أسأله: مين الموجود؟..
آدم: تعرفينه.. مب لازم أنطق اسمه..
تزينت وتربعت على السرير..لما شافني قعدت على السرير قام آدم وتربع قدامي.. استحيت منه وخاصة ب الروب اللي لابسه..
آدم: أفهم من جلستك إننا ب نتكلم بدون هواش..
هزيت راسي إيه..وتوه ب يفتح فمه عشان يتكلم..قلت: لحظة..
آدم: ليش؟..
لفيت وجهي عنه وحكيت شعري وقلت: ممكن تلبس ملابسك..
آدم: تستحين مني؟!..[حسيت إن وجهي احترق]..على العموم ممكن..
نزل آدم من السرير وفتح دولابه.. طلع له بجامة.. كان معطيني ظهره.. توقعته ب يلبس في الحمام.. بس لما شفته فك حبل الروب قلت: لا لا لا لا..
آدم: هاه..وشو بعد؟..[ولف علي]..
سكرت عيوني بسرعة وأشرت له على الحمام: روح البس في الحمام..
آدم[أخذ ملابسه]: وش الزواج المسخرة هذا!!!..[دخل الحمام]..
كان ودي أضحك.. بس صدق مسخرة.. أول مرة أسمع بزواج كذا.. وشذا الزواج المعفن.. إذا خلص كلامه ب أطلب منه بهدوء إنه يطلقني.. يمكن ولعل وعسى يفيد معه أكثر من الصراخ.. توه داخل الحمام وطلع بسرعة.. ما أمداه حتى ما سكر أزرار البجامة وصدره مفتوح.. ما كأنه لابس شي.. جلس قدامي وقرب مني.. قال: خلاص كذا..
مسكت بجامته وقربت منه.. سكرت أزراره بعدين قلت: كذا خلاص..[ظلت عيونه بعيوني]..
آدم: كنت جاي عشان أقول لك إني بسافر..ما رح أطول.. يمكن أقعد يومين ثلاث وأرجع.. وكنت أبي أقول لك تنقلين أغراضك عند سطام..
سارة: إنت اللي مطلع الفكرة صح؟.. والا سطام ما يسويها..
آدم: وش دراك إنه ما يسويها؟..
سارة: لو كان يبيني..كان أخذني من زمان!..إنت اللي قلت له صح؟..
آدم: صح.. أنا اللي قلت لخالي و لسطام..
سارة: ليش؟..أنا ما أبي أروح..أبي أقعد عند هلي..
آدم: لأنه المكان الوحيد اللي أقدر أشوفك فيه متى ما أبي.. غير عن كذا..[ناظرني وناظرته وكأني فهمته]..بكون مرتاح أكثر..
سارة: بتكون مرتاح عشان تبعدني عن ثـ ـ ـ ـ..
قاطعني: هاااه.. إحنا وش قلنا؟..
سارة: يا ألله يا آدم..طب أنا أبي أقعد عندهم..
آدم: سارة أنا ما أشوارك.. أنا أأمرك...وبعدين أنا أخذت القرار وخلصت..
سارة: من سمح لك تاخذ القرار علي؟..
آدم: أنا سمحت لنفسي مو أنا زوجك!!..وأبي أفهم إنتي ليش ما تبين تروحين؟.. هذا عمك مو أحد غريب..
سارة: أدري إنه عمي.. أنا ما شفته إلا يوم أو يومين..من ثالث يوم أسكن معه!.. مستحيل..
آدم: ما فيه شي مستحيل.. بعدين أنا أضمنه لك..
سارة: وش سالفتكم؟..كل واحد يضمن الثاني..إنت تعرفه وهو يعرفك..طب أنا ما أعرفكم ثنينكم..
آدم: اسألي عبدالرحمن عنا..[و انسدح جنبي]..
سارة: طب قوم ودني البيت..
آدم: فيه أحد يروح لأهله الساعة ستة؟..[وغطى وجهه باللحاف]..
شهقت: ستة..متى مر الوقت؟..
آدم: مر وانتهى وطيرتي الرحلة عني..
سارة: تقدر تحجز مرة ثانية..
رفع اللحاف من وجهه وقال: أحجز!.. من متى وأنا أحجز..
أتطنز: أجل تروح ب رجولك..
آدم: تتطنزين؟!..[ناظرته بطرف عين].. عندي طيارة خاصة..[اقعد..ما يلعب]..
قلت: يوم عندك طيارة خاصة..ليش قاعد هنا؟..
آدم: تبين الفكه مني..
سارة:...........................................[ما رديت لأن ب صارحه إيه..أبي الفكه]..
آدم: ما رديتي؟!..
سارة: وش ناوي عليه؟..تبينا نتهاوش مرة ثانية؟...
قعد آدم على السرير وقرب مني.. شوي و يلزق فيني..همس في إذني: تبين مثل اللي عطيتك؟!..
بلعت ريقي و وخرت عنه ونزلت من السرير بس مسك يدي و طلعني السرير مرة ثانية و سدحني.. رقا فوقي وقرب مني..كنت خايفه..كان يقرب ويقرب..همست: آدم لا تقرب..
بس شكله ما سمعني وصار يناظر خدي اللي أتوقع إنه مورم من الضربة... وقرب مني أكثر لدرجة حسيت إن أنفاسي اختلطت مع أنفاسه.. غمضت عيوني ما أبي أحس بلمسته.. باسني على خدي.. وشوي شوي وخر عني..فتحت عيوني.. وش سوا؟.. ليش يسوي كذا؟.. بعد كل اللي قلته..ناظرني وطول وهو يتأمل فيني وأنا كنت مصدومة منه.. وخر عني و انسدح على السرير مرة ثانية.. وش صاير؟..أحس قلبي يدق بسرعة...آدم إنسان غامض.. مو قادرة أفهمه..ظليت في مكاني وهو منسدح على بطنه جنبي..لفيت عليه..كان مغمض عيونه..تأملت فيه وطولت وأنا أتأمل.. آدم أكيد مو صاحي.. قاعده اقول له إني أحب ثامر.. ليش يسوي كذا؟.. ليش؟.. تنهدت وقمت من السرير بشوي شوي...طلعت برا الغرفة..شفت شنطتي وعبايتي في الصالة.. حسيت إني مخنوقة وأحد كاتم على أنفاسي ف رحت البلكونة ووقفت أستنشق الهوا.. سمعت صوت جوالي في شنطتي يرن...مين اللي داق ألحين؟..أخذت الشنطة وطلعت الجوال..انصدمت لما شفت ثامر يدق علي..أرد والا ما أرد.. كنت خايفه.. والجوال ما وقف رنين..وأنا محتارة أرد والا لا..ناظرت باب غرفة آدم وتذكرت سؤاله لما سألني كم مرة خنته...شعور متناقض.. أخون آدم والا أزعل حبيبي مني.. ودي أصيح.. ودي أترك كل شي وأروح لأبوي منصور.. محد يواسيني غيره.. ثامر ظل يرن ويرن لما سكرت السماعة في وجهه.. وبالمرة سكرت الجوال.. كانت يدي تحرني من اللي سويته بس كان لازم أسوي كذا.. وإذا تطلقت من آدم بحاول أصارحه..دخلت الحمام وغسلت وطلعت صليت الفجر.. أخذت عبايتي ودخلت الغرفة الصغيرة.. انسدحت على الكنبه وحاولت أنوم بس خدي إلى الآن يحرني.. أتوقع إن فكي تحرك من مكانه بسبب الكف اللي أخذته.. ما قد أحد مد يده علي... هذي أول مرة تصير لي من جد.. كانت روان تصطرني بمزح بس آدم خلاني أجرب الكف الحقيقي على أصوله.. متى أروح البيت؟.. أبي أضم أمي.. أبي أكون في حضنها..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
صحيت اليوم الثاني على نور الشمس اللي صقع عيوني.. حاولت أغمضها وأغطي نفسي ب عبايتي بس النور كان قوي.. قمت وقعدت على الكنبه شوي بعدين طلعت ودخلت الحمام.. غسلت وجهي وتوضيت.. شفت الساعة صارت ثناعش.. دخلت غرفة المعيشة وصليت الظهر.. طلعت ولقيت آدم كاشخ بطوله وعرضه.. الصراحة أبهرني بس ما أنسى اللي سواه أمس فيني.. وأشوه إن الاحمرار اللي في خدي خف والا كان وش بقول لهم..سطام صطرني!.. حرام أتهمه مسكين.. كان رافع خشمه علي ويناظرني بطرف عينه.. وش يحسب نفسه ذا؟.. كتفت يديني وناظرته من فوق لتحت وشكلي نرفزته..قرب مني ووقف قدامي ونزل راسه لي ..
قال: ما تبين تروحين؟..
سارة: ودني ل هلي..
آدم: ب وديك لسطام..
سارة: لا..
آدم: إنتي ما تفهمين..إحنا ما تكلمنا أمس؟..
سارة: بس أنا ما تعودت على حركات سطام..
آدم: لازم تتعودين عليه..
سارة: طب بس هالمرة ودني لهم..
سوا نفسه يفكر شوي بعدين قال: لا..
تأففت: أففففففففففففففففففففف..
آدم: لا تتأففين.. يالله البسي عبايتك..
دخلت غرفة المعيشة ولبست عبايتي وطلعت.. نزلت معه وركبت سيارته الأودي.. وطول الطريق كنا ساكتين..كنت متكية على السيارة وأناظر الشارع..لما وصلنا كان سطام واقف عند الباب و يستنانا.. حسيت إني أميرة لما فتح لي الباب وقال: نورتي بيتك..
سارة: منور بوجودك..[نزلت من السيارة وسلمت عليه]..
آدم: من قال إن هذا بيتها؟..بيتها هناك عندي بالقصر..[يحاول ينرفزني]..
سطام: بيتها في قلبي...[فرحت وتعلقت بيده]..
نزل آدم عيونه علي..وأنا تخبيت ورا سطام.. وطليت عليه..
سطام[يغير الموضوع]: ما قلت لي على وين؟..أشوفك كاشخ..
ناظرني آدم وقال: مسافر..
سطام: أمريكا..
آدم: إيه..
سطام: توقعتك ب تاخذها معك..
لفيت سطام علي وسألته: ياخذ مين؟..
سطام: ياخذك...مو انتوا بشهر العسل؟!..[حسيت إني ب نفجر بس مسكت أعصابي].. ادخلوا..
دخلنا و فصخت عبايتي وعلقتها.. قعد آدم وقعد سطام جنبه وأنا قعدت على الكنبة الثانية.. أخذت الريمونت وقعدت أطقق..
سطام: قلت لأبو عبدالرحمن والا لا؟..
آدم: عن إيش؟..
سطام: إن سارة تجي تسكن عندي..
نزلت عيوني وشفت الثعابين.. رفعت رجلي من الأرض بسرعة وأنا خايفه..ولا يبيني أسكن عنده بعد..
آدم: إيـــــــه..قلت له وما عارض..
سطام: أجل من بكرة تروحين تجيبين أغراضك..[سويت نفسي ما سمعته]..سارة.. سارة تسمعيني..[ما رديت عليه لأني ما أبي أتكلم في الموضوع.. سخيف و ب يمشونه على كيفهم]..
آدم: لا تتعب نفسك لأنها مو موافقة تجي تسكن عندك..
سطام: أفاااااااااااااااا... ليش؟..وأنا روحي فيك..[حطيت على قناة الأغاني.. كان فيها أغنية حلوة بس كانت على نهايتها]..
لفيت عليه وقلت: لو تحبني كان تمنيت لي السعادة..
سطام: ومن قال إني ما أتمنى لك السعادة؟..أنا أتمنى لك السعادة من كل قلبي..
ما صدقته وقلت: والله؟!..
سطام: والله..[لفيت عنه وناظرت التلفيزيون كان فيه أغنية عباس إبراهيم أمنك ألله]..
حسيت إن سطام قعد وراي لأن صوته قريب مني لما قال: سارة والله إني أحبك وأبيك تكونين فرحانة..
لفيت عليه وناظرته.. كان قريب مني.. ناظرت آدم اللي كان منسجم مع الأغنية..
قلت: إذا تحبني صدق..طلقني منه..
انصدم سطام مني وكأني قلت له اقتلني.. ناظر آدم ورجع ناظرني بعدين قال: ما أقدر..
سألت: ليش ما تقدر؟..
سطام: لأن القرار هذا مو بيدي.. بيد آدم..
سارة: ليش كان القرار بيدك لما زوجتني إياه؟..
سطام: كنت مضطر.. وكنت خايف عليك..[ناظرت آدم اللي ما كلف نفسه يلف علينا..مغرور]..
سارة: واضح..والدليل إنك زوجتني صديقك..
سطام: عشان كذا إنتي ما تبين تشوفين حتى وجهي صح؟..[هزيت راسي إن كلامه صح].. أنا آسف..أعتذر.. بس لا تزعلين مني تكفين.. انتي اللي بقيتي لي من هلي.. إذا خسرتك بكون خسرت كل الناس..
ناظرت عيونه.. ملامحه ووجهه يقولون إنه صادق.. أنا مصدقته وحاسة فيه... هو بعد ب يظل عمي اللي تمنيت أشوفه من زمان..
قلت: أنا مسامحتك..
فرح سطام وقال: والله.. يعني ما رح تطلبين مني إني أطلقك من آدم مرة ثانية..
هزيت راسي لا وقلت: ب تطلق منه بدون مساعدتك..
تقلصت الإبتسامه اللي كانت على وجه سطام.. قام آدم وقال: أنا ماشي..تامروني على شي..
قام سطام وقال: سلامتك..تروح و تجي بالسلامة..[كنت أناظرهم وأنا قاعدة ولما شفتهم ب يلفون علي سويت نفسي إني أناظر التلفيزيون وإني ما سمعتهم]..
آدم: ودها بكرة تجيب أغراضها..
سطام: إذا وديتها بكرة مب راجعه و ب تنشب لي عندهم.. بخليهم يرسلون أغراضها..
آدم: أحسن بعد..[يتآمرون علي وأنا قاعدة..أجل من وراي وش ب يسون]..
مشى آدم وراح سطام معه عشان يوصله الباب.. بعد شوي رجع سطام وقال: آدم يبي يسلم عليك..
سارة: خله يروح لا يتأخر زي أمس وتروح عنه الرحلة..
سطام: معليش..عشاني روحي سلمي عليه..[أفففففففففففففففففففففففف]..
قمت: طيب..
طلعت برا ولقيته واقف يستناني.. وقفت بعيد.. كان ودي يتكلم ويختصر الكلام ويقول مع السلامة ويروح..
آدم: كذا ب تسلمين علي وبيني وبينك كيلو..
كتفت يديني وقلت: أجل تبيني ألزق فيك؟..
قرب آدم مني ووقف عندي...من طوله رفعت راسي له وقال: تامريني على شي قبل ما أروح..
سارة: أبيك تطلقني..
آدم: غيره؟..
سارة: ما عندي شي غيره أطلبه منك..
تنهد وقال بهدوء: سارة.. لا تطلبينه مني مرة ثانية لأني ما رح ألبي لك إياه..
نزلت راسي ووخرت عيوني عنه.. بعد عني ومسك الباب عشان يطلع.. تذكر شي ولف علي مرة ثانية وقال: لا تطلعين وتروحين مكان إلا وانتي معلمتني و معطيتني خبر.. سامعه؟..
سارة: نعم؟!..
آدم: أظن سمعتيني وش قلت..مع السلامة..[طلع وسكر الباب]..
يستهبل...أكيد يستهبل...يعني وشلون ما أطلع إلا وأنا مستأذنه منه؟... والله مب على كيفه... الظاهر صدق إني زوجته... دخلت البيت وشفت سطام قاعد بالصالة وحوله الثعابين... منظره كان مخيف والثعابين تلف على جسمه... بعدت عنه وطلعت فوق.. شفت الغرفة اللي كنت نايمة فيها... دخلتها... وقعدت فيها أفكر وش بتسوي روان لو سطام سواها وراح يجيب أشيائي... أكيد بتقلب الدنيا صياح... أنا وش بسوي وأنا بعيده عنهم... وشلون بتكون حياتي عند سطام... ما بقى على الترم الثاني شي... بأهتم بدراستي وألها عنهم شوي... أخذت جوالي ودقيت على الدكتورة غادة... سألتها عن أبوي وقال إنه زين والحمد الله... كان ودي أكلمه وأسمع صوته بس إنشاء الله بكرة بروح له... دخل علي سطام وأنا أكلم الدكتورة..سكرت السماعة ولفيت عليه..
سارة: نعم..
سطام: من قال لك تدخلين هنا؟..هذي مب غرفتك..
استغربت: أجل غرفت مين؟..
سطام: هذي غرفة كذا.. أنا مخليها مفتوحة للي ب ينوم عندي..
سألت: و مين اللي ينوم عندك؟.
سطام:أحيانا عبدالرحمن إذا جا من الشغل هلكان.. وكثير يجي آدم ينوم عندي..
سارة: ليش؟..ما عندهم بيوت ينومون فيها..
سطام: لا..إنتي وش يدريك؟..[قام يتفلسف عاد]..هم يشتاقون لحضني الدافئ..
سارة: يعني ما يشتاقون لك..
سطام: أقول لك لحضني الدافئ..
سارة[مشيت معه في الاستهبال]: طب ممكن أجرب حضنك..
سطام: أكيد..طبعا..
رحت وضميته بعدين قلت: وين دافئ معه؟..بارد مثل الثلج..
سطام: يالله عاد عطيتك وجه.. وخري عني[وخرني عنه وأنا متمسكة فيه]..
سارة: لا لا توخرني..
سطام: هما حضني بارد..
سارة: لا حار مثل النار..
سطام: إنتي ما عندك حل وسط..
سارة:ههههههههههههههههههههههه.. حضنك مش ولا بد..
سطام: يعني لازم تطلعين فيه شي..
رد: سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص
على البال...كل التفاصيل على البال... وأحلى التفاصيل على البال... والحل و الترحال والنار و الهيل... والقمرة اللي نورت ليل ورا ليل..والنظره المكسوره والبسمة المبهوره... والخطوة المغرورة وأحلى المواويل دايم على البال... مدري إلى اليوم والا الزمان أنساك يا قلبها قلبي.. مدري إلا اليوم توله على مغناك والا انتهى حبي... يا تارك الريح ذ**** ما غيبك عن خاطري ساعة..الروح لك يا ساكن الروح مبتاعة...متى والصل قول... أبجيلك وأسابق الساعة...
مشيت وراه وطلعت من الغرفة ووقف قدام غرفة كانت قبال الصالة... حط يده على الباب وحاول يفتحه بس شكله مقفول..
سطام: يووووووووه..نسيت إني قافل الباب.. اصبري بروح أجيب المفتاح وأجي..
سارة: وليش تقفلها؟..
سطام: فيها أشياء خاصة!..
صدقت: والله؟!!!.
سطام: أستهبل يا ذكية..
سارة: لا تستهبل لو سمحت.. و يالله روح جب المفتاح..
سطام: حاضر..أي أوامر ثانية؟..
عطيته نظرة خلته يقول: بروح أجيب المفتاح بسرعة..
ومثل البرق اختفى من عيني.. كنت ب أضحك عليه بس ما أمداني لأنه مسرع رجع بالمفتاح... اللهم سكنهم مساكنهم... حط سطام المفتاح على الباب وأنا أناظرة أبي أشوف ملامحه.. كانت هادية... فتح الباب وشفت الغرفة وأنا واقفة عند الباب... فقيت فمي مع اللونين الداخلين في بعض.. كيف جو مع بعض... الفضي و الموفي... لونين ما قد تصورت إنهم يجون مع بعض... دخلت الغرفة ووقفت في وسطها وأنا مبهورة... الغرفة في قمة الروعة.. سريرها يشجع على النوم ومكتبها يفتح النفس.. التسريحة والدولاب تصميمهم خرافي... قلبت عيوني على الغرفة مو مصدقة إن هذي غرفتي بلحالي ومحد يشاركني فيها... لفيت على سطام ولقيته وراي وقريب مني... ابتسمت له وابسم لي بعدين قال: ما لاحظتي شي..
سألته: وش ألاحظ؟..
لف ووقف جنبي بعدين قال: شوفي الجدار..
لفيت عيوني على الجدار...ثم لفيت كل جسمي على الجدار وتقدمت منه.. حطيت يدي عليه...واو... بس وشلون جاب صورتي.. ناظرته وسألته: من وين جبت الصورة؟..
رفع يده وحك راسه و وخر عينه عني بعدين قال: سرقتها من عبدالرحمن..
شهقت: وليش تسرقها؟..
سطام: عيا يعطيني إياها قمت سرقتها منه..
سارة: حرام عليك ليش تسوي كذا.. مسكين..
سطام: والله أنا المسكين.. قلت أبي آخذك بعد زواج عبدالرحمن بس آدم خطفك مني..
سارة: تستاهل..كله منك..
سطام: شفتي إني مسكين..
سارة: وش مسكين؟..هذاني عندك وبسكن معك..
سطام: لفترة محددة بس..[طيرت عيوني]..
سألته: يعني شلون؟..
سطام: كنت أحسبك فطينه..
سارة: فهمني يا الفهيم..
سطام: إنتي ب تكونين عندي قادم أهلك وإذا سافر آدم بس.. وباقي الأيام عنده ف القصر..
عصبت: ومن اللي قال هالكلام..
رفع سطام يده مستسلم وقال: أنا ما قلت شي..آدم اللي قال..
سارة: وليش تقرر إنت و ياه وما تعلموني..
سطام: وش دراني؟.. أحسب إنه قال لك..
سارة: ما قال لي شي..
سطام: يمكن ناوي يقول لك بعدين..
سارة: ليش تبون تحسسوني إني ضايعة وما لي أحد...
سطام: أفااااا..وأنا وين رحت؟.. البيت هذا لك.. من خير أبوك وأنا مالي شي في البيت هذا..
تنهدت وقعدت على السرير وقعد سطام جنبي: طول ما أنا موجود بكون جنبك لا تخافين..
سارة: ممكن تخليني...أبي أجلس بلحالي شوي..
سطام: طيب..[طلع وسكر الباب وراه]..
قعدت بغرفتي الجديدة... خايفه من اللي بيصير لي بعدين... خايفه وودي أعرف وش يصير في بيتنا... في بيت أهلي... أمي وروان والباقين أكيد ب يزعلون مني.. وش أسوي؟.. يا ليت آدم يطلقني وأرجع لهم... انسدحت على السرير... ما توقعت إني بنوم... بس غفيت شوي... وقومني سطام لما طق الباب وفتحه...قمت وأنا عيوني ناعسة...
سطام: فيه أحد ينوم ألحين؟..
سارة: مدري شجاني.. حطيت راسي ونمت؟..
سطام: طب يالله قومي... ما تبين تتغدين؟..
سألته: وش طابخ اليوم؟..
سطام: مرقوق يستاهل سعابيلك..
وسعت عيوني من الصدمة وضحكت: هههههههههه.. مرقوق؟!!!..متى أمداك تطبخ مرقوق؟!.
سطام: اليوم أنا مأخذ إجازة وقعدت في البيت عشانك...دخلت عليك قبل وشفتك نايمة قلت أسلي نفسي و أسوي لك مرقوق..
سارة: أهم شي ما يكون فيه فلفل كثير..
سطام: مرقوق بدون فلفل وش يطلع؟..
سارة: أنا ما أحب الحار..
سطام: ب تحبينه... يالله حبيبي قومي غسلي وجهك و[رفع صوته علي]صلي..ما صليتي..الساعة أربع..
نقزت من السرير ودخلت الحمام بسرعة وأنا أسمع ضحكه علي.. غسلت وطلعت من الحمام وما لقيته...أكيد راح يحط الغدا...يا حبي له..ما توقعته كذا.. قاعد في البيت عشاني.. ويسوي الغدا بعد.. متى يفضى ويروح الشركة...شكلي خلاص بقعد عنده وأساعده...على الأقل أشيل عنه شي ويشوف نفسه شوي...مهما كان سطام رجال وما أظمن إنه ب يتحمل يجلس في بيت كبير بلحالة.. لازم يتزوج...صليت العصر وطلعت من الغرفة... ما لقيته في الصالة أكيد هو في المطبخ... كنت بأنزل له بس لما شفت الثعابين تتمشى في الصالة دخلت غرفتي مرة ثانية وسكرت الباب بسرعة... يا ألله..بظل أعيش برعب طول حياتي... فتحت شباك غرفتي و ناديت سطام منها..
سارة: سطام..سطاااااااااااااااام..يا سطاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام...
طل علي سطام...كان لابس مريلة المطبخ فوق ثوب البيت..شكلة مضحك وهو ماسك الملاس بيده..
سطام: نعم...وش تحترين ما تنزلين؟..
سارة: جيب لي الغدا بغرفتي..
سطام: من متى الناس تآكل بغرفها؟..
سارة: لما تتصرف مع ثعابينك..ذيك الساعة أنزل لك..
سطام: يا دين الله...خلاص بدخلهم وأجيك..
سكرت شباك الغرفة..بعد خمس دقايق طق سطام الباب و عطاني بر الأمان...فتحت الباب بسرعة ولقيته بوجهي..
سألته أتأكد: دخلتهم..
سطام: إيه.. بس الحالة هذي ما رح تطول..لازم تتعودين عليهم..
سارة: خلني أتعود عليك بالأول..
سطام: تعودي علينا ثنينا..
سارة: طب يالله عشنا أنا جوعانة مررررررررررررررررررررررة..
نزلت وقعدت على طاولة الطعام..أحلى شي إن الطاولة الأكل مفتوحة على الصالة.. حط سطام المرقوق... كان شكله يشهوي مرة.. حط لي سطام في صحن و عطاني...أخذت لي ملعقة وذقته كان حار مرة... فطلعته على طول..
سطام: ليش ما بلعتيها؟..
سارة: انت حاط كل الفلفل اللي بالثلاجة؟..
سطام: لا والله ما حطيته كله...ثلاث أرباعه بس..
طيرت عيوني فيه وقلت: لا والله.. تستهبل..
سطام: سارة لا تبالغين... زين طعمه..
سارة: حار مرة..
سطام: مب حار..بس إنتي تتدلعين..
مديت بوزي وقلت: ما بآكل...[وحطيت الملعقة على الصحن]..مشتهية مكرونة.. سولي مكرونة..
سطام: خلاص من عيوني الثنتين..بكرة بسويها لك..وألحين كلي المرقوق عشاني..[ناظرته وترجاني بعيونه]..يالله حبيبي..
سارة[فكرت ثم قلت]: طيب..
أخذت الملعقة وقعدت آكل.. كان بالنسبة لي حار مرة لأني ما أكل فلفل أبدا..بس عشانه أكلت.. و جيك الموية جنبي كلما أكلت ملعقة أشرب كاس موية كامل... كان يناظرني وعيونه غارقة من الضحك بس عديتها... ولما قمت عشان أغسل يدي شفت وجهي بالمرايه... أحمر من الفلفل.. عشان كذا كان يضحك علي... طيب يا سطام بردها لك... رحت المطبخ و عبيت كاس موية بااااااااااااااارد.. ورحت من ورا سطام وكبيت بشوي شوي فوق راسه... كان ياكل وما حس إلا لما نزلت الموية على عيونه.. شهق سطام وقام بسرعة...
سطام: بارد حرام عليك...
سارة: أحسن..عشان مرة ثانية ما تضحك علي..
سطام: وش أسوي؟..شكلك كان يضحك..[وتذكر شكلي وشلون كان]..ههههههههههههههه..
سارة: وتكمل بعد..
رحت وأخذت جيك الموية وكبيتها عليه كله..وهو إلى ألآن ميت من الضحك..ما عنده إحساس.. وأنا أحس النار تغلي في قلبي... كان يضحك ويضحك ولا كأني سويت شي.. بعدين شوي شوي وقف ضحك وقال: بروح أبدل ملابسي وأنزل لك..
لفيت ظهري عنه رايحة أقعد على الكنبة..سمعت صوت طيحة قوية.. لفيت بسرعة عليه ولقيت متمدد على الأرض وكاتم ضحكته..أنا لما شفته مسكت ضحكتي.. قربت منه وهو ما تحرك من مكانه..وكأن الطيحه شلت حركته.. وقفت جبنه وقعدت أناظره..كان يناظر السقف..
سطام أشر على السقف..رفعت راسي وقال: هذي اللمبة ودي أغيرها..
نزلت راسي أناظره وضحكت:هههههههههههههههههههههههههههههههههههه..
هههههههههههههههههههههههههههه..[باليالله مسكت نفسي من الضحك]..لا تصرف الموضوع..
سطام: ههههههههههههههههههههههههههههه..[مدلي يده]..قوميني..
مديت له يدي..مسكني وسحبني..طحت معه على الأرض.. وقعدنا نضحك وإحنا منسدحين على الأرض... حسيت إننا صرنا مجانين... لفيت عليه وناظرته وناظرني وصرنا نضحك على ولا شي.. سطام: الله لا يحرمني من هالضحكة..
وخرت وجهي عنه مستحيه...يبيلي وقت على ما أتعود على احراجاته... قام سطام وقومني معه..
ترك يدي ومسك ثوبه بطرف أصابعه ونفض الموية اللي بثوبه وجت على وجهي..شكله مضحك وهو ماسك الثوب ويحركه ويقول: فيه بنت تسوي بعمها كذا..
ناظرت السقف وأشرت بإصبعي على الدرج وقلت: روح بدل ثوبك لا تسفط على وجهك مرة ثانية!..
سطام[مثل الولد المطيع]: انشاء الله...
رقا سطام الدرج بيروح يغير ملابسه وأنا قعدت على الكنبه وأخذت الريمونت... لفيت على القنوات... كانت مملة وما فيها شي جديد... حطيت على قنوات الأفلام وقعدت أناظر فلم لأحمد زكي... كنت منسجمة مع الفلم.. قعدت أتابع الفلم و سطام طول..كل هذا يلبس..رن الجرس و ناديت على سطام بس ما رد علي.. قمت من مكاني وطلعت عشان أشوف من عند الباب..
سألت:مين؟..
استنيت شوي بعدين محد رد علي فسألت مرة ثانية: مين؟..
ونفس الشي محد رد.. لفيت أبي أرجع بس سمعت صوت أخيرا يقول: سارة افتحي الباب..
هالصوت أعرفه زين.. رجعت بسرعة وفتحت الباب وأول ما دخل سلمت عليه سلام حار.. كنت أشم فيه رحت بيت أهلي كلهم...
قال: جبت أغراضك..
وخرت عنه وقلت: أمي والبنات ـ ـ ـ
قاطعني: قالبين البيت حزن..
سارة: ودي أروح لهم..
قال: مو معناته إنك بتسكنين هنا ..ب ننقطع عنك..
سارة: أدري بس نفسيا..
قال: أنا عن نفسي بزورك دايم.. وخاصة إذا مسكت السيارة..
سارة: طب يالله ادخل..
قال: طب بدخل الشنط وأجيك..
سارة: بسرعة..
دخلت وخليته يدخل الشنط.. قعدت أناظر الفلم..بعدين جا وجلس جنبي...سكرت التلفيزيون ولفيت عليه..
سألني: متى جيتي هنا؟..
سارة: جيت أمس..كنت طالعة من بيت خالي وبروح لبيتنا بس كان سطام جاي ياخذني ولما شافني ركبني معه وجيت هنا..
قال[مو مصدقني]: إيـــــــــه..
سألته: ليش تسأل؟..
قال: لا بس كذا.. استغربت وشلون اختفيتي..
سارة: وش قالوا لك؟..المرأة الخفية..
ضحك:هههههههههههههههههههههه..تنكتين بعد..هذا بدال ما تصيحين..
سارة: وليش أصيح؟..
قال: لأنك قاعدة هنا...بالله ما اشتقتي لبيتنا..
سارة[أستهبل]: لا.. توني ما صار لي يوم..
قال: أفااااااااا..وإحنا مشتاقين لك في البيت..
سارة: لأن ما عندكم وحده مدلعه غيري..
قال: في هذي صدقتي..
سألته: إلا تعال سلمان ما قلت لي..اشتريت سيارة والا لا..
سلمان: اليوم رحت المعرض ونقيت لي سيارة.. بس أبوي قال منيب سايقها إلا لما أنجح..
سارة: زين يسوي فيك..
سلمان: ليش؟..
سارة: لأنك طول الوقت ما تقعد في البيت..خله يحبسك هالفتره..
سلمان: وش جاك؟..أشوفك قلبتي علي..
سمعت صوت سطام ورانا: أهلا...سلمان عندنا..
سلمان: و ب تشوفني كل يوم ما دام سارة عندك..
سطام: الله يحيك..بس عاد مب كل يوم..[قام سلمان وسلم على سطام ]..
قعد سطام وسلمان يسولفون وأنا قمت أسوي القهوة... رجعت ولقيتهم يضحكون.. صبيت القهوة لسلمان و سطام وأنا ما اشتهيتها...قعدنا نسولف ونسولف ونسيت الوقت... بعدين قام سلمان وراح البيت قلت له يسلم لي على أهلي.. كانت فيني الغصة وأنا أشوفه بيطلع من الباب وودي أروح معه... بس راح...راح وترك وراه أغراضي و شنطي... باقي لي أرتب ملابسي في الدولاب.. رقا سطام الشنط للغرفة... وقعدت أزين أشيائي... طولت وأنا أوزع الأغراض مع بعض... الغرفة صارت زبالة.. ودخل علي سطام وهي حوسة... وقعد يرتب معي ويزين.. بعد ما خلصنا تسدحنا على الأرض.. ظهورنا تكسرت..
لف علي سطام وقال: كل هذي ملابس..وش شاريه إنتي؟..السوق كله..
سارة: سطام مالي خلق لك.. ظهري يعورني وأبي أتعشى وأنوم..
سطام: تبين نروح المطعم؟..
سارة: إيه..
سطام: يالله أجل..[قام]..بروح أتسبح و أستناك في السيارة..
طلع سطام من الغرفة... وأنا قمت وطلعت لي لبس عادي ودخلت الحمام... تسبحت ولبست ملابسي وطلعت...لبست عبايتي و جزمتي وغطيت وجهي بالبرقع ونزلت...استنيت سطام عند الباب...طلع لي كاشخ وشكله حلو... لابس الثوب و الشماغ ومتعطر..كأنه رايح يملك مو رايح مطعم..
سارة: الله الله..على الكشخة الله..
سطام[وهو يزين شماغة]: احم احم..ما يمديك صح؟!!..أنا طالع مع ليدي!..أكيد بكون كاشخ!..
سارة[أحطمه]: أقول بس لا تصدق نفسك..
سطام: يعني لازم تحطمين؟!..[هزيت راسي إيه]..بس أدري إنك معجبة فيني..
سارة:ههههههههههههههههههههههههه...طيب أنا معجبة فيك بس يالله خن نمشي..
سطام: بتروحين كذا؟!..[وأشر علي]..
سارة: أجل وشلون تبيني أروح؟..
سطام: ما أخذتي معك شنطة!..
سارة: مب لازم..
سطام: وجوالك؟!..
سارة: إذا بغيت أدق على أحد..بدق من جوالك..
سطام: وإذا أحد بيدق عليك؟..
عصبت: سطام وش فيك؟..وشذا الأسئلة؟..ما أبي أكلم أحد يا أخي.. وبعدين كلها ربع ساعة بروح أتعشى وأرجع...وش صار يعني؟..
سطام: يمه بسم الله أكلتيني خلاص...بس كنت أسأل إذا دق آدم يقول لك إنه وصل..
حطيت يدي على خصري: لا والله... يعني تتعمد تقولها لي..
سطام[يستغبي]: وش قلت؟..
سارة: لا تسوي نفسك ما تدري..[ابتسم]..و يالله قدامي شغل السيارة..
فتح سطام باب السيارة وشغلها وأنا ركبت جنبه...وأول ما مشينا شغل الأغاني وعلا عليها... وإحنا بالطريق كان سطام يسوق وهو يهز... ناظرته وأنا ودي أضحك عليه..
سارة: ليش لازم تخرب الكشخة...ياخي اثقل شوي..
سطام: طيب..
وقف رقص و وطى على المسجل..ناظرته وناظرني..كانت فيه كلمه على لساني أبي أقولها وأحطمه فيها بس شكله فهمني لأنه قال على طول: لا لا...لا تبلشين تحطيم.. بصير رزين..
سارة:هههههههههههههههههههه..كأنك عارف..
سطام: أووووووووف..اليومين اللي قعدتيهم عندي خلوني أعرفك صح..
سارة: وش عرفت عني؟..
سطام[يصرف الموضوع]: يالله انزلي وصلنا..
نزلت ودخلت معه المطعم.. قعدت ومسكت المنيو.. وطلبت لي طبقين وعصير.. ولما راح القرسون.. لفيت على سطام وسألته مرة ثانية: وش عرفت عني؟..
رص على عيونه وقال: يعني لازم تعرفين؟..
قلت مصرة: إيه..
سطام: طيب وش تبغيني أبدا فيه..الإيجابيات والا السلبيات؟..
سارة: بعد فيه سلبيات..[هز سطام راسه إيه]..ابدأ بها أشوف..
سطام: أول شي إنتي إنسانه ـ ـ ـ
قاطعته: إيه..أعرف إني إنسانه أجل حيوانه..
سطام: لا مب قصدي بس خليني أكمل..
سارة: يالله كمل أسمعك...[أخذت الملعقة وقعدت ألعب فيها وأقلبها]..
سطام: دلوعة..[ناظرته]..بزيادة..[حطيت الملعقة على الصحن بقوة]..بزيادة بزيادة عن اللزوم..
سارة: وهذا من السلبيات؟!..
سطام: شي طبيعي بكون من السلبيات... الناس يتدلعون دلع بسيط...دلع خفيف.. بس إنتي مصختيها مع دلعك هذا..
سارة: وأنا من متى تدلعت عليك؟..
سطام[يتمصخر]: لا أبدا ما تدلعتي علي...يكفي إنك تكرشيني أربع وعشرين ساعة..
رفعت حاجب وقلت: غيره..
سطام: عصبية..
أشرت على نفسي وقلت: أنا؟!!!..
سطام: أجل أنا؟!!..إيه إنتي!..
سارة: وش عصبت فيه؟..
سطام: عندك أبسط مثال..
سارة: اللي هو؟..
سطام: لما أجيب طاري آدم..أو حتى اسمه..[ناظرته وأنا أحس بنار تغلي فيني]..شفتي نظراتك لي .. نظراتك هذي هي اللي تثبت.. أنا أبي أفهم ليش مب قادرة تتقبلينه؟..
سارة: كذا!..ما أدري ليش؟..
سطام: وشلون ما تدرين؟..أجل مين اللي يدري؟..
سارة: ما أدري...[فكرت]..يمكن من طريقة زواجنا..
سطام: طب لو جاك وتقدم لك.. مثل أي شخص ثاني جاي يخطب...ب توافقين؟..
قلت بسرعة: لا..
سطام: ليش؟..
سارة: لأنه..[سكت وراح الكلام مني]..مدري..
سطام: شفتي؟!.. شفتي إنك تعصبين منه ع الفاضي..
دخل القرسون وحط الأكل وراح...حطيت يدي على الطاولة وجا سطام مسك يدي..
قال: آدم إنسان رائع..وصدقيني ما بتندمين..
سحبت يدي من تحت يده وقلت: أنا قررت إني أتطلق منه وخلاص..
سطام: عنيده وراسك يابس..وهذي هي الصفة الثالثة..
سارة: طفشت...اترك السلبيات على جنب وعطني الإيجابيات..
سطام: إنك مهما سويتي ومهما فعلتي.. يظل قلبك كبير وطيب..
ابتسمت: وبعد..
سطام: تحبين أهلك بشكل غير طبيعي لدرجة ما تبين تبعدين عنهم يوم واحد..
سارة: أكيد..أهلي..يعني إذا ما حبيتهم أحب مين؟..أحبك إنت؟!..
سطام[صعق سطام]: خير إنشاء الله..أنا بعد من أهلك..لا تقولين إنك ما تحبيني!..
سارة: الصراحة إلا الآن حبي لك مشكوك في أمره..
سطام: لا حبيبتي تأكدي.. ما أحب أراكض ورا الحريم..
سارة: مو عشاني بنت أخوك بتراكض وراي..
سطام: وش أسوي؟..بنت أخوي وما لي حيله..
سارة: شفت..
رن جوال سطام وكان حاط أغنية رومانسية... طلع جواله من جيبه وأول ما شاف المتصل عض إصبعه... استغربت من حركته...مين هذا اللي داق عليه و خايف منه؟..
سألته: وش فيك؟..ليش ما ترد؟..
سطام[ارتبك]: لا..مو مهم..[وسكر السماعة بدون ما يرد]..
سألته: مو مهم..
سطام: إيه..
سارة: متأكد..
ناظر جواله بعدين قال: مو مهم يعني بمعنى الكلمة..بس هو مو مهم ألحين..
سارة: يعني إذا رجعنا بتكلمه؟..
سطام: إيه..
سارة: طب ليش ما تكلمه ألحين ترى عادي... اعتبرني مو موجودة..
سطام: هاه.. لا لا..في البيت أحسن..
سارة: بكيفك...
قعدت آكل وأنا ساكتة..وكان سطام ساكت بعد وهذا اللي أنا مستغربه منه.. رفعت عيوني عشان أناظره ولقيته يقلب في الصحن ولا ذاق منه شي..كان يفكر وأنا كنت أراقبه وأنا آكل..وش فيه صار كذا؟..من بعد المكالمة الغريبة وهو طاير فكره... حطيت الملعقة وخلصت أكل وشبعت...مسحت يدي وفمي بالمناديل المعطرة... وكتفت يديني...رفع سطام عيونه ونزلها بسرعة بعدين رفعها مرة ثانية..
قال: وش فيك؟..
سألته: وش فيني؟..
سطام: ليش تناظريني كذا؟!..
سارة: ولا شي..إنت اللي وش فيك؟..[أربكته بسؤالي]..
سطام: ما فيني شي..
سارة: متأكد..
سطام: إيه..
سارة: أجل وش فيك سكت فجاه؟!!..
سطام: هاه..ولا شي..كنت أفكر بس..
سارة: إيـــــــه...كنت تفكر!..وش تفكر فيه؟!..
سكت شوي وما رد علي وكأنه يفكر بالجواب..بعدين قال: كنت...كنت أسأل نفسي إذا كنتي حللتي شخصيتي وش بكون؟..
سارة: لا أنا إلا الآن ما حللتها...إذا حللتها علمتك..
سكت سطام وما علق... نفسي أعرف وش فيه... ودي أعرف مين اللي دق عليه وقلب كيانه... بسم الله!!!..قبل شوي ما كان كذا... بعد ما خلصنا ودفع سطام الحساب طلعنا وركبنا السيارة... توقعت الروحة تكون مثل الرجعة...بس الرجعة كانت هادية وكان ساكت ما تكلم... أبي أسأله بس قلت بخليه في حاله ألحين...إذا جا بكرة سألته...وصلت البيت ونزلت من السيارة... دخلت بسرعة وتوجهت لغرفتي على طول... أول ما فتحت الباب فصخت عبايتي و جزمتي ورميت نفسي على السرير...غمضت عيوني... وقعدت أفكر بكرة وش بسوي...بروح لأبوي بعدين بروح ل هلي.. وبخلي سطام يوديني...والا أخلي سلمان يجي ياخذني... احترت وشلون أروح لهم... إذا قلت لسطام بيقول لآدم... وأنا ما لي خلقه..وإذا قلت لسلمان أخاف يظن إني متهاوشه مع سطام... يا ألله وشذا الحالة... فتحت عيوني مرة ثانية وقمت من السرير... خلاص بقول لسطام وبالنسبة لآدم بقفل جوالي عشان ما يقعد يزعجني...قال إيش أستأذن منه.. هذا اللي ناقص..طلعت من غرفتي ماشية لغرفة سطام وسمعت صوته بالغرفة...الظاهر إنه يكلم...ما كنت أقدر أسمع زين من ورا الباب... حاولت بس ما قدرت أركز ولما يأست قلت في نفسي[أقول بس بطق الباب وأقول له الكلمتين اللي عندي وأطلع...التصنت حرام]وتوني رافعة يدي أبي أطق الباب...إلا وشفت الثعبان يجي عندي...ركضت بسرعة ودخلت غرفتي وسكرت الباب بوجهه...يمه خايفه...سمعت الباب يطق ف وخرت عنه...رجعت لورا وأنا أناظر الباب... نزلت عيوني وبلعت ريقي لما شفته يدخل من تحت الباب ويقرب مني...طيرت عيوني من الصدمة...ما أدري وشلون دخل من تحت الباب وكبر فجأه... رفع نفسه لما وصل مستوى طولي ووجهي صار بوجهه... حسيت إنه ألحين ب ياكلني... فتح فمه على آخر شي وبانت لي أنيابه...غمضت عيوني وصرخت بأعلى صوتي: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ه...
مسكني من كتوفي وهزني... ما أبي أفتح عيوني من الخوف وخاصة لما حسيت إنه لف علي... كنت أصارخ وما حسيت بشي... إلا لما سمعت صوت سطام: سارة وش فيك؟..
حسيت إني هديت وإن سطام وخره عني... فتحت عيوني وشفت نفسي في حضن سطام...لزقت فيه أكثر وقلت: خلاص...وخرته...
سطام: مين هذا؟..
سارة: الثعبان...
سطام: شكلك كنتي تحلمين..
سارة: بس أنا شفته عندي بالغرفة..
سطام: الثعابين نايمة بغرفتي من قبل ما نطلع نتعشى..
وخرت عنه وقلت: نايمة؟!!..[لفيت عليه]..يعني أنا كنت أحلم...
سطام: بسم الله عليك الرحمن الرحيم... بروح أجيب لك موية..
طلع سطام من غرفتي ورجع بيده كاس الموية...شربني وجلس جنبي...
سارة: أنا أخاف منها..
سطام: الكل يخاف منها في البداية...حتى أبوك خاف..بعدين خلاص تعودوا عليها..
سارة: أبي بكرة توديني ل هلي..
سطام: لين جا بكرة ب نتكلم..أوكيه حبيبي؟..
سارة: طيب..
سطام: يالله..تعوذي من الشيطان ونومي...
طلع سطام وسكر الباب وراه...قمت وفتحت الدولاب..طلعت لي بجامة ولبستها...انسدحت على السرير ولفيت على جنبي اليمين..شفت جوالي فوق الطاولة ف أخذته... عندي أربع مكالمات لم يرد عليها... فتحتها ولقيت ثنتين من روان ووحده من سلمان والأخيرة من ملاك...سكرت الجوال ورجعته مكانه...بكرة بشوفهم وأكلم ملاك.... سكرة اللمبة وغطيت نفسي بالمفرش..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد: سلمته نفسي باحساس واليوم يضربني برصاص
سطام: من الهوا..
سألته: متى جيت؟..
سطام: ألحين..
سارة: طب عطني... اليوم الغدا علي..
سطام: لا..أنا قلت لك أمس إني بطبخ لك مكرونة..يالله روحي الصالة..
سارة: طب خلني أساعدك...
سطام[مصر]: لللللللللللللللللللللللللللااااااا..
سارة: شوي بس..
سطام: ولا دقيقة وحده...
سارة: يا ألله منك..
مشيت أبي أطلع من المطبخ ولفتني لما قال: إذا تبين تسوي شي في البيت؟..[لفيت عليه]..ادخلي غرفتي ورتبيها لأنها حوسة...
سارة: طيب..بس ب سأل سؤال..
سطام[وهو يطلع المكرونة من المخزن]: اسألي..
سارة: الغرفة مفتوحة والا لا؟..
سطام: مفتوحة..
سارة: من اللي ينظفها كل يوم؟..
سطام: أنا..
سارة: خلاص أجل... مادامني قاعدة عندك...أنا اللي ب نظفها كل يوم..
وطلعت من المطبخ بسرعة عشان ما يمديه يرد علي..رقيت ودخلت غرفته..وطيرت عيوني فيها ..ورجعت سكرتها على طول مرة ثانية...نزلت المطبخ معصبه...وقفت ولقيته منسجم مع الطبخ..
قلت: غرفتك وشلون تتنظف والثعابين فيها..
سطام: هههههههههههههههههههههههههههه... مو قلتي إنك ب تنظفينها كل يوم؟..
سارة: أسحب كلامي...روح نظفها إنت..
سطام: مو قلتي إنك تبين تساعديني؟..
سارة: كل شي..إلا تنظيف غرفتك..
سطام: أجل روحي اقعدي بالصالة..
سارة: طب ما عندك ملابس وسخة عشان أغسلها..
سطام: لا...أنا ملابسي أوديها الغسال يغسلها..
سارة: خلاص لا توديها...أنا بغسلها..
سطام: ما فيه غسالة بالبيت... وبعدين مب لازم تتعبين نفسك وتغسلين خلاص الرجال يغسلها.. هو المستفيد..خليه ياخذ رزقه...
سارة: وأنا؟..
سطام[ناظرني]: انتي إيش؟..
سارة: كيف أغسل ملابسي؟..
سطام: بوديها معي..
سارة: لا ما بي..
سطام: بكيفك..بس أخاف تعفن..
سارة: لا تخاف مب معفنة وبعدين أنا بتصرف..
طلعت وقعدت بالصالة...أخذت الريمونت وصرت أطقق في القنوات...ما فيه شي متابعته ولا برنامج شدني... لفيت وجهي على باب المطبخ المفتوح.. عليت صوتي عشان يسمعني سطام وقلت:بروح بيت أهلي اليوم...
سطام[بصوت عالي]: قلتي لآدم؟..
سارة: وش دخل آدم؟..
سطام: كيف وش دخله؟..استأذني منه بالأول..
يعني يتعمد يقهرني بأي طريقة.. أكيد هم متفقين مع بعض..
سارة: انت ودني بالأول وأنا أكلمه بعدين..
سطام[طل علي من باب المطبخ]: أخاف إذا وديتك تسحبين وما تكلمينه..
سارة: أف منك..خلاص دق عليه وقول له..
سطام: وليش ما تدقين عليه إنتي؟..
سارة: لأن...[كذبت كذبه مو طبيعية]..لأن جوالي ما يدق دولي..
سطام[ناظرني بنص عين]: ما يدق دولي!.. ماشي.. الكذبة هذي بعديها وبخليك تكلمين من جوالي بس يا وليك إن كذبتي مرة ثانية علي..
ابتسمت ابتسامة مسطنعة وقلت: وشلون عرفت إني أقدر أكلم من خارج المملكة..
سطام: دفعت فاتورة جوالك آخر مرة وشفتك مكلمة عبدالرحمن..
سألته: إنت اللي تدفع الفواتير..
سطام: لا..بس هالمرة دفعتها عشان آدم مو موجود.. وبعدين خلاص آدم هو المسؤول عن الدفع..
عصبت: نعم؟!..و ب يقعد يباشر علي بعد..
سطام: شي طبيعي..خلاص إنتي زوجته ومسؤوليته..
سارة: لا والله.. ما أبغى يصرف علي..
دخل سطام المطبخ وما عجبه كلامي...وأنا كتفت يديني وجلست على الكنبة متضايقة...يعني وشلون؟..خلاص...ب يشيلون مسؤولياتهم عني.. جا سطام وجلس جنبي...
سطام: ممكن أفهم إنتي وش صاير لعقلك..
سارة: ولا شي.. يعني مو معقول أنا أبي أتطلق منه وهو يصرف علي..
سطام: رجعنا على سالفة الطلاق مرة ثانية...إنتي ليش ما تفهمين؟..
سارة: ما أبغى أفهم... وما أبغى أحد يصرف علي..خلاص أنا بصرف على نفسي من أرباحي في الشركة..
سطام: إنتي أكيد انهبلتي...تبين تصرفين على نفسك من فلوس الشركة...
سارة: ولا أذل نفسي وآخذ فلوس من آدم..
سطام: أي ذل اللي تتكلمين عنه..هذا زوجك يا سارة..
سارة: لا لا لا...لأني مو مقتنعه إلى الآن إنه زوجي..
سطام[عصب]: مو مقتنعه!...أجل متى بتقتنعين يا طويلة العمر..
حطيت يدي على جبهتي وتنفست بهدوء... ما أبي أكمل خلاص... ناظرت سطام وحطيت عيوني في عيونه... من عيونه عرفت إنه عصب علي..
قلت[بهدوء]: أبي أروح لأهلي..
سطام: مو قبل ما تكلمين آدم وتستأذنين منه..
سارة: خلاص بكلمة... يالله دق عليه...
طلع سطام جواله ودق على آدم.. قعد شوي يرن بعدين قال: السلام عليكم............. وشلونك؟.................أنا الحمد الله بخير الله يسلمك...........[ابتسم وناظرني]....... .........سارة بخير الحمد الله ...........................هههههههههههه........... ....لا لا تخاف..........غريبة قايم ألحين..[ناظرت الساعة ولقيتها ثلاث العصر..هم عندهم تصير الساعة كم] ...................أهاااا.............طب أنا داق عشان عندي هنا وحده مشتاقة لك..[شهقت وطيرت عيوني فيه]......ميتة وتبي تسمع صوتك................... ....[الله يقلع ابليسك يا سطام..ألحين ب يصدق نفسه الثاني]...........خذها..
عطاني سطام الجوال وقال: ضبطته لك..
أنا رصيت على عيوني وحركت يدي بمعنى أهدده بعد المكالمة... أول ما شافني حركت يدي قال: بروح أشوف المكرونة لا تحترق...
راح وأنا مسكت الجوال وبلعت ريقي... ألحين وش بقول له هذا؟..حطيت السماعة على إذني وما سمعت صوت...قلت: ألو..
ونفس الشي ما فيه صوت..وخرت الجوال ولقيته موجود معي والخط ما انقطع بس آدم ما له حس...حطيت السماعة في إذني مرة ثانية وقلت: ألو... آدم تسمعني..
آدم:............................................[ما يرد..لدرجة حسيت إنه مسكر السماعة ومو مسكرها مدري وشلون.. أو إنه حاط تعليق]..
سارة: آدم إذا تسمعني رد...وإلا ترى بسكر..
قال بسرعة: لا ...لا تسكرين..
طيرت عيوني..كيف طلع الصوت مرة ثانية؟..بللت شفايفي بلساني وقلت: كنت أحسبك سكرت!..
آدم: لا ما سكرت..[بعدين سكتنا شوي وقال]..وشلونك؟..
سارة: طيبة..
آدم: ليش ما دقيتي علي من جوالك؟..
سارة[من وين أطلع له عذر هذا]: جوالي بعيد وما كان لي خلق أروح آخذه..
آدم:آهاااا..وكيف الأحوال عندك؟..
سارة: زفت..
آدم: أفااا..ليش؟..
سارة: لأني بعيدة عن هلي..
آدم: تبين تروحين لهم؟.[وصلنا]..
سارة: بروح لهم أنا أصلا..
آدم[يسوي نفسه ما سمعني]: نعم؟!..
سارة: إيه بروح لهم اليوم...
آدم: وانتي داقة عشان تستأذنين مني؟..
سارة: لا..
آدم: ...........................................[ما تكلم]..
بللت شفايفي وقلت: أنا داقة عشان أعطيك خبر إني بروح لهم وبنوم عندهم بعد..
آدم: خلاص أوكيه..روحي لهم بس لا تنومين..
سارة: من قال لك إني أشاورك؟..أنا أعطيك خبر وبس..
آدم: أهااا..وقولي لي بالمرة إنك بتروحين بيت خالك..
ابتسمت ابتسامة مكر وقلت خن ألعب بأعصابه شوي: يمكن أمر عليه كذا يعني..لأني مشتاقة لخالي..
آدم[يهدد]: إن سمعت إنك مشيتي على حدود بيت خالك هذا.. والله لأرجع ألحين..[قام يحلف]..
سألته[أنرفزه زيادة]: كم ساعة بين أمريكا والرياض؟..
آدم:.....................[أخمن ألحين إنه لو كان يسوق ب يصدم و لو كان بالحمام ب يزلق ولو كان يشرب ب يشرق]..
كملت: في الوقت اللي بتكون فيه بالطيارة وراجع...أقدر أسوي اللي أنا أبيه..
سمعت صوت تسكيرة الجوال:طوط ... طوط ... طوط ... طوط ...طوط...طوط..
الله لا يعافيك...ولا مرة قد قلت لي مع السلامة...تذكرت كلامي... حسيت إني نرفزته بزيادة... حرام أكيد هو في أمريكا مطرطع... خله أحسن لما يطلقني... ضحكت على اللي سويته...وصرت أضحك بصوت عالي وحسيت إني شريرة.... جاني سطام وبيده الملاس...
سطام: وش كنتوا تقولون؟..
سارة: أبد... قالي نكته وفطست عليها من الضحك..
سطام: وش النكتة؟.
قلت[ب أقهره شوي]: ما تصلح إلا للمتزوجين..
سطام: يا ألله...حتى النكت..
هزيت راسي إيه بعدين شفت الساعة صارت ثلاث ونص..سألته: وشذا الغدا اللي ما خلص؟..
سطام: اصبري شوي..
سارة: عساه يطلع زين مب زي أمس..
سطام: لا بيطلع حلو..وبدون فلفل..
سارة: أحسن بعد..
تركني وراح المطبخ...أنا ما عمري شفت رجال يحب المطبخ والطبخ كثره... ب يريح مرته ب يقعد هو اللي يطبخ لها... قمت من مكاني ورحت عشان أصلي العصر.. وبعد ما خلصت لقيت سطام حاط الغدا على الطاولة...قعدت جنبه وسميت بالله وأكلت...بصراحة المكرونة كانت لذيـــــــــــــذة.. عبيت بطني منها... ولما خلصت غسلت ورقيت غرفتي..فتحت الدولاب وطلعت لي شيال لونه كحلي مع تيشيرت أبيض... و فكيت شعري ونفشته..خليته كله كيرلي.. وأخذت بندانة لونها كحلي ومزخرفة أبيض وربطتها على شعري... طلعت لي حلق دوائر كبار ولبستها ولبست جزمة رياضية بيضا... وقفت قدام المراية...رحت لتسريحتي وطلعت لي كحل وتكحلت وحطيت قلوس شفاف.. ولما خلصت شلت عبايتي و شنطتي اللي حطيت فيها العطر والجوال وشوي من مستحضرات التجميل... طلعت من الغرفة ونزلت..كان سطام قاعد في الصالة ولما شافني وقف وقال:بتروحين كذا؟؟؟!!..
سارة: ليش وين بروح أنا؟..
سطام: مو كأنه...[ناظرته]..لبس مـ مـ ..[عقدت حواجبي]..مجاري..
سارة: وش الألفاظ الدنيئة هذي؟..
سطام: مب قصدي.. بس هذا اللي طلع معي من تعبير..
سارة: لا تعبر مرة ثانية الله يعافيك.. ويكفي تعبيرك اللي عبرته عند آدم..
سطام: وش قلت؟..
سارة: أبدا..ما قلت شي..يالله بس خن نمشي..
لبست عبايتي وتعطرت...طلعت وركبت السيارة مع سطام وأنا طايرة من الفرحة..وقلت له يوديني عند أبوي شوي... عصب في البداية وقال إنه كان مخطط يوديني مشوار واحد...بس أنا لزمت عليه وقلت:إن ما وديتني لأبوي ترى بوافق إني أعيش مع آدم..
سطام: إنتي تعيشين مع آدم.. إنتي ما تواطنين سيرته حتى..
سارة: تراي مجنونة وأسويها..
ناظرني وناظرته بتحدي بعدين وافق وما قال شي... رحت لأبوي وجلست معه...لما أكون عنده أحس إني أرجع طفله صغيرة تحب الدنيا وما يهمها شي... طفله ما عندها هموم ومشاكل... طفله أملها الوحيد لعبة متمسكه فيها ومعين اللي حولها حرموها منها ...أحبه وأموت فيه...ما في أحد يساويه بالغلاة في قلبي كثره... الإنسان اللي كنت أكلمه وأحب أسمع صوته... وأنصت لإحساسه..إلى الآن هو شاغل فكري وبالي... متى أرجع وأكلمه مثل أول...
قمت من عند أبوي وسلمت على الدكتورة غادة اللي كانت تسولف وكأنها صديقة مقربة لي... فضلها كبير وما رح أنساه... يكفي إنها مع أبوي دايم وملبية احتياجاته... كان ودي أقعد أكثر بس ما بي أتأخر على أهلي... طلعت من المصحة ورحت لبيت أبوي... أول ما وصلت رنيت الجرس... لأني ناسية وين حطيت مفتاحي.. وقفت ووقف سطام معي...
سطام: شكله ما فيه أحد..
سارة: وين ب يروحون يعني؟..
سطام: ما أدري.. بس إذا فيه أحد أكيد ب يفتحون..
ولما فتح الباب فرحت يعني أكيد فيه أحد بالبيت.. دخلت بسرعة وأول ما شفت اللي فتحلي الباب ضميته...كانت فهده اللي فاتحه الباب..
فهده: سارة..وين رحتي؟..أمي جوا في الغرفة وتصيح عشانك رحتي..
عورني قلبي: تصيح..
هزت فهده راسها وقال:إيه..وحتى روان مسكرة عليها الغرفة وما تبي تشوف أحد..
سمعت صوت سطام: هااه..خلاص؟!..أروح؟..
طليت عليه من الباب: إنت إلى الآن فيه؟.
سطام: يعني أروح؟..
سارة: إيه خلاص رح..
سطام: سلام..
سارة: مع السلامة..
فهده: مين هذا؟..
سارة: هذا عمي..
فهده: هذا اللي أخذك مننا..
يا حبيبتي يا فهده... وش أسوي؟..غصب عني.. سامحوني.. دخلت البيت وأنا أحس برجول ترتجف.. كان هادي وما فيه صوت.. الدنيا كلها صمت.. بلعت ريقي وبللت شفايفي.. أول مرة يكون البيت كذا... لمحت جوري في وسط الصالة فمشيت بشوي شوي ورحت وراها.. كانت تلعب وتركب.. وفهده جنبي..حطيت إصبعي على فمي عشان تسكت.. وفهده مشت معي على الخط.. راحت فهده قدام جوري وأنا جيت من وراها.. رفعت جوري راسها وناظرت فهده بعدين قالت:وش تبين؟..
وفهده مبتسمة وما تكلمت.. أنا ما قدرت..لما سمعت صوتها ضميته بقوة من وراها... وخرتني ولفت عشان تشوف مين أنا..ولما شافتني..صرخت: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه.. ماما ...ماما سارة جت..
ووقفت جنب فهده وقامت تصارخ وتنادي أمي: مااااااااااااامااااااااااااااااااا...ماااااااااااا اماااااااااااااااا. سارة جت..سارة جت...سارة جت..سارة جت.. سارة جت.. سارة جت..سارة جت.. سارة جت..
سكرت على إذني..كان صوتهم عالي..ومع صدى الصالة طالع الله لا يوريكم.. كانوا ثنتينهم يصارخون وينادون أمي.. وسمعت صوت دخل من بينهم..وخرت يدي من إذني وركزت في الصوت.. هالصوت الناعم..أحبه.. لفيت بسرعة وطاحت عيوني عليها وهي واقفة جنب الدرج... وتناظرني بعيونها اللي مليانه دموع.. ما أعرف كيف أوصف احساسي لما شفتها.. يوم واحد.. وكأني غبت عنها دهر.. أحبها.. أحبها.. مشيت لها وأنا أسابق خطواتي أبي أوصل لها بسرعه وأضمها... كنت أحس بالسعادة وأنا في حضنها.. وهي تضمني حسيت إني رجعت لبيتي... رجعت لمكاني الأصلي... ما كان ودي أوخر منها أبدا.. بس باقي روان ما شفتها.. اشتقت لها... بعدت عن أمي وقلت: يمه أنا آسفة..
وجدان: زعلت كثير لما رحتي.. تدرين ليش؟..[مسحت دموعها]..
سارة: ليش؟..
وجدان: لأنك ما سلمتي علي قبل ما تروحين.. رحتي ومحد كان يدري عنك..
سارة: والله آسفة... بس ما أدري وشلون صار هذا كله..
وجدان: مب لازم تبررين يمه..مكانتك في قلبي ما رح تتغير.. إنتي الغالية..بنت الغالية.. بنتي..
سارة: وانتي أحلى أم بالدنيا..
وجدان: ب تتعشين عندنا اليوم..
سارة: بنوم عندكم اليوم..
وجدان: قلبي أوسع لك من المكان..[ابتسمت]..روحي لروان..ادخلي عليها وطيبي خاطرها..
هزيت راسي موافقة.. وركضت فوق الدرج..ورحت لغرفتنا..غرفت روان..غرفتي القديمة... طقيت الباب..
سمعت صوت روان وهي تصرخ تقول: ما أبي أشوف أحد..
رجعت وطقيت الباب مرة ثانية..بس ما سمعت حسها.. فتحت الباب شوي شوي.. وشفتها جالسه فوق السرير وحاضنه المخدة وهي تصيح... فتحت الباب كله ووقفت عنده... روان...سامحيني يا حبيبتي... مو ذنبي والله.. يا ليتك تدرين بكل شي... بس لا...إذا علمتك ب تكرهيني زيادة.. رفعت روان راسها وكأنها سمعتني.. ناظرتني وناظرتها... شفت بعيونها أشياء كثيرة.. والشيء اللي شدني أكثر لما كانت ب عيونها النظرة اللي تقول قطعتي الوعد...أنا وعدتها إني ما أخليها.. وقطعت الوعد... مثل ما قطعت وعدي ب ثامر... نزلت روان راسها ودفنت وجهها بالمخدة وكأنها تقول لي ما أبي أشوفك يا خاينة... ركضت لها وجلست قدامها..
قلت: روان سامحيني..
روان:............................[ما ردت علي وشكلها زعلانة بقوة]..
رفعت يدي ومسكت يدها بس على طول سحبت يدها مني... استغربت حركتها.. ورفعت راسها بسرعة وصارت تضربني بالمخدة وتطقني... وتضربني بشكل عشوائي ... خليتها تسوي اللي هي تبيه..أنا أستاهل ويمكن اللي تسويه روان فيني ألحين شويه...
كانت تضربني وهي تقول: انقلي....انقلعي...أنا ما أبي أشوفك...أنا أكرهك ما أحبك... روحي لعمك..روحي لعمك..ليش جيتي؟..أنا ما أبيك...أكرهك..
وأخيرا وخرت عني وجلست قدامي وهي تتنفس بقوة... كانت الدموع تنزل منها بدون ما تحس... رفعت يدي عشان أمسح دمعتها بس دفت يدي... ورفعت يدي مرة ثانية عشان أرجع شعرها على ورا بس دفتني وطحت على السرير... رجعت وقمت مرة ثانية وجلست قدامها... مسكتني من شيالي وقربتني منها.. حسيت إنها ألحين بتعطيني بكس يبرم وجهي...بس ضمتني...وضمتني بقوة... مسكتها و حضنتها بقوة... قالت: حماره..حماره.. إنتي حماره...
قلت:أدري...أدري إنه ما عندي قلب ولا عندي إحساس... بس أدري إني أحبك وما أقدر أستغني عنك...
وخرت عني وقالت: أبوي فهمني...[ناظرت الغرفة]..الغرفة صارت فاضية من دونك..
سارة: صارت وسيعة وبلحالك..محد يشاركك في السرير..
روان: بس كئيبة وما تنبغى.. ومفرش السرير مقطن من عقبك..
طقيتها على راسها بخفيف: يوم إنه مقطن ليش ما غيرتيه؟..
روان: فيه ريحتك الخايسه..
سارة: ريحتك إنتي الخايسه.. وش قلت الأدب هذي؟.. فيه وحده تستقبل بنت خالتها كذا؟..
روان: ما اشتقت لشي كثر ما اشتقت للهواش معك..
سارة: وأنا بعد..[ولفيت عيوني على الغرفة].. كنك ما صدقتي..أغراضي كلها قشيتيهم..
روان: ومن قال إني أنا المجمعة الأغراض؟..
سارة: أجل مين؟..
روان: صوفيا وسنتيا هم اللي شالوا أغراضك.. وأنا ما كنت فيه..
سارة: وين كنتي؟..
روان: كنت في بيت خالتي مع منى... عشان كذا لما رجعت انصدمت لما شفت الغرفة فاضية..
انهرت ما قدرت..
سارة: يا حبيبتي يا روان..[وضميتها].. بنوم عندكم اليوم..جهزي لي مكان..
روان: والله...ليش ما تخلينها الأسبوع كله؟.[وش قالت؟ ..الأسبوع كله؟!..وخرت منها..والله إن سويتها.. إن يرجع آدم من أمريكا وتبدأ هوشه جديد وأنا ما لي خلقه]..
سارة: الأسبوع كله قوية... حرام سطام في البيت قاعد بلحالة وطفشان...ما صدق إني جيت عنده..
وكأنها ارتبكت لما سمعت اسم سطام: اسمه سطام؟..
سارة: إيه..
روان: مو كأنه اسم اسـ ـ ـ
قاطعتها: إلا...صديق عبدالرحمن سطام..
روان: يعني عبدالرحمن كان يدري وما علم..
سارة: الظاهر إن الكل كان يدري وما علموا!..حتى سلمان..
سكتت روان وما قالت شي... شفت الغرفة مرة ثانية...ما أصدق إني رجعت ودخلتها بعد ما شالوا كل شي لي منها... لفتني نور بيضة النعام اللي جابها لي سطام... غريبة...ليش ما أرسوها مع باقي الأغراض... لفيت على روان ولقيتها سرحانه... رجعت وناظرت البيضة... قمت من مكاني ورحت للطاولة وأخذتها... وقربت من روان وقلت: ليش ما أرسلتوها مع باقي الأشياء..
روان:..................................[إلى الآن سرحانه]..
سارة: روان...روان..
روان: هاه..نعم..
سارة: وين وصلتي؟..
روان: الصين..
ضحكت:هههههههههه... طب قولي لي...ليش ما أرسلتوها مع أغراضي؟..
روان: وشي؟..
سارة: هذي..
ناظرتها روان وقالت: على فكرة..تراها مكسورة..
سارة: أنا طيحتها بالغلط... بس هي تنفتح يعني ما هي مكسورة..
جلست على السرير قبال روان وأخذت البيضة مني... فتحتها وقعدت تتفرج عليها.. ما أدري الساعة اللي كانت جواها وين اختفت... أنا وين وديتها؟.. إيـــــــــــــــــه تذكرت... نسيتها في القصر بغرفة الملابس... وش الغباء اللي فيني؟.. كان ودي أوريها لروان بس معليش المرة الجاية إذا رحت القصر بآخذها... وعلى طاري القصر وآدم...أخذت جوالي وقفلته عشان ما يكلمني... قامت روان من مكانها.. قلت: على وين؟..
روان: ما تسمعين صوت أمي؟..
كانت أمي تنادينا من تحت وتقول: يالله يا بنات أنزلوا... خالتكم وبناتها هنا..
قمت بسرعة...ونزلت مع روان تحت وسلمت على خالتي بحرارة وعلى البنات.. ما كنت متوقعة إني ب أشتاق لهم كثير..كلها كان يوم واحد أو يومين.. ما كنت أعرف إني أعزهم هالكثر..المهم إني جلست معهم و سولفنا كثير ودخلت علينا تهاني ومع أمها أم ثامر... فرحت لما شفت الكل موجود والبيت ارتعش مرة ثانية... باقي هديل إذا جت من شهر العسل تصف معنا... قمت من مكاني وجلست جنب ملاك..
قلت: هاه...كيف؟..
ملاك: وشو اللي كيف؟..
سارة: تسوين نفسك ما تدرين؟!!..قولي لي تأكدتي والا لا؟!..
ملاك: سارة تكفين وطي صوتك ما أبي أحد يسمع..
وطيت صوتي: ليش؟..
ملاك: أبي أنزله..
عصبت: نعم؟!..خير إنشاء الله..انهبلتي والا انهبلتي؟..[طيرت ملاك عيونها فيني]..
الكل سكت وقام يناظرني أنا وملاك.. جيت قمت من عندهم وسحبت ملاك معي... دخلت مجلس الرجال لأنه بعيد عن الصالة... وقعدتها على الكنبة..
سارة: وش التخلف اللي قاعدة تفكرين فيه؟..
ملاك: مو معقول من ثالث شهر أحمل..
سارة: وإذا يعني؟..
ملاك: ما أبغى..
سارة: استخفيتي إنتي استخفيتي؟؟..
ملاك:......................................[مجنونة]..
سألتها: وليد يدري؟..
قالت بسرعة: لا..[ناظرتها بمكر]..لا تفكرين تقولين له..
سارة: من متى أنا أمون على زوجك وأتكلم معه؟..
ملاك: ما أدري..نظراتك تقول..
سارة: لا إنتي غلطانة..نظراتي تقول إني أدخل عليهم ألحين..أنشر الخبر وأحطك قدام الأمر الواقع..
ملاك: هبله و تسوينها..[هزيت راسي إيه أقدر أسويها..وسهله علي مرة]..سارة ليش إنتي كذا؟..
سارة: وشلون تبيني أكون وأنا قاعدة أسمعك تقولين إنك تبين تقتلين روح؟.. وقطعة منك يا ملاك..
ملاك: ......................................[ما عندها رد]..
سألتها: يعني معقول ما تبين تكونين أم؟..
ملاك: سارة افهميني..أنا أبي بس مو ألحين..
سارة: وليش مو ألحين؟..
ملاك: لأن الدراسة بتبدا مرة ثانية.. لو تشوفين البنات الحمل اللي معاي في القاعة وشلون يتعبون.. ما أبي أصير زيهم..[عذر أقبح من ذنب]..
سارة: وتحرمين نفسك من الأمومة عشان الدراسة.. انتي صاحية؟!.. وقفيها وكملي بعدين وش ب يضرك؟..
ملاك: صعبة..
سارة: ولا صعبة ولا شي..بالعكس ما فيه أسهل منها..
ملاك:............................................[تفكر بكلامي]..
سارة: ربي عطاك هدية يا ملاك..[ناظرتني]..لا ترفضينها.. ما تضمنين إنه ممكن يعطيك إياها مرة ثانية..ولا تحرمين نفسك وتحرمين وليد معك..
تنهدت ملاك وكأنها اقتنعت بكلامي.. ناظرتني وقالت: أقنعتيني..
ابتسمت وقربت منها وبستها على خذها.. وقلت: يالله روحي قولي لهم..
ملاك: مب ألحين..
سارة: ما أمداك تغيرين رايك؟!..
ملاك: لا ما غيرته...بس مو ألحين..
سارة: بكيفك..
قمت معها وطلعنا من المجلس بعد ما سكرنا كل اللمبات.. راحت ملاك للحريم وأنا طلعت أدور في البيت.. أحس إني مشتاقة أتمشى فيه... شفت سلمان برا واقف ومعطيني ظهره..كان متكي على الجدار وعايش جو.. قربت منه بشوي شوي.. كنت ب أخوفه بس لما سمعت صوت منى وقفت.. مدري مين تكلم.. كنت واقفة جنب سلمان بس ما انتبه لي.. ناظرت منى اللي كانت واقفة بعيد وما انتبهت لنا.. حسيت إننا طولنا جيت سحبت سلمان على ورا وقلت: خير إنشاء الله من متى وانت تتمقل فيها؟..
سلمان: إنتي هنا؟!..وأنا أقول العائلة وش فيها مجتمعة اليوم؟!!..
سارة: لا تغير الموضوع.. مب عيب عليك؟..
سلمان: وش أسوي؟؟..من زمان ما شفتها..
سارة: حرام عليك...إنت كذا تعذب نفسك..
سلمان: هي اللي معذبتني والله..
سارة: والله!!.. طب قول لي وش مقعدك في البيت؟..
سلمان: توني راجع وألحين بطلع..
طل سلمان مرة ثانية وطليت معه..ما لقيت منى أكيد دخلت..
سلمان: شفتي...ضيعتيها علي..
سارة: اسكت بس... وش قلت الأدب هذي؟..
سلمان: ههههههههههههه..لازم الواحد يكون جريء شوي.. تعرفين عشان في المستقبل..
سارة: جريء مو قليل أدب.. قال إيش؟ مستقبل..والله من شاف وجهك عرف إن ما وراك مستقبل..
سلمان: ليش حرام عليك؟.. بخلي آدم يعلمني البزنس..
سارة: انت فرحان باللي اسمه آدم هذا..
سلمان: نسايب يختي..
سارة: الله والنسيب عاد..
سلمان: لا يكون تكرهينه..
قلت: نعم؟!..وش بيني وبينه عشان أحبه والا أكرهه؟..هو حي الله أخو هديل..
سلمان: إيه بس تراه سعودي الأصل... حتى عائلته ما لاحظتي..مغيرين فيها باللهجة شوي..
استغربت: شلون طلع سعودي؟..
سلمان: يا ثالث جد له أو رابع جد..مو متأكد بالضبط بس اللي أعرفه إنه عاش في أمريكا وتزوج أمريكية وأخذ الجنسية..ومن وقتها هو عايش في أمريكا والعيال صاروا أمريكان وتزوجوا أمريكيات.. وبكذا آدم جنسيته صارت أمريكية.. حتى أسماءهم تغيرت ماعد صارت مثلنا.. بس طبعا عارفين إن أصلهم سعودي وطلع من بينهم أبو آدم أخذ سعوديه..
سارة: المهم إن جنسيته أمريكي.. وأصلا ما همني..أهم شي الأخلاق..[حتى لو كان سعودي..أنا عرفت آدم]..
سلمان: خلاص..انهيتي الموضوع..
سارة:إيه..
سلمان: على فكرة تراي كلمت سطام اليوم..
سارة: وش عندك؟..
سلمان: أبد..دقيت عليك ولقيت جوالك مقفل..ف قلت أدق على سطام أسأل عنك!!..
سارة: وش قال لك؟..
سلمان: قال إنه حطك عندنا بالبيت..[دخل يده بجيبه وطلع الجوال]..اصبري خن أسمعك المكالمة..
سارة: مسجلها؟!.
سلمان: إيه أنا أسجل كل مكالماتي..
سارة[أتطنز]: تحضر للاستخبارات؟؟!!..
سلمان: ههههههههههههههههه...لا بس إذا طفشت أفتح المكالمات وأسمعها من جديد..اسمعي اسمعي..[فتح التسجيل]..
سطام: أهلين..
سلمان: هلا والله سطام وشلونك؟..
سطام: الحمد الله بخير...إنت وشلونك وش مسوي؟..
سلمان: تمام..انت كيفك؟..وكيف سارة عندك بالبيت؟..
سطام: والله تمام..ما غير مشغلتني طباخ عندها في البيت..
شهقت وقلت: يا نصبه.. والله العظيم إني اليوم بس طلبت مكرونة..[سكر سلمان التسجيل]..
سلمان:هههههههههههههههههههه.. يعني ما كذب..
سارة: لا كذب..
سلمان: روحي بس أقول..[رفع يده وشاف الساعة]..أخرتيني عن عبدالله تلقينه يستناني بالنادي.. مع السلامة..
سارة: مع السلامة..[راح سلمان وطلع برا البيت]..
أجل أنا مشغلتك طباخ يا سطاموه...ما عليه... عناد فيك بخليك تطبخ لي الأسبوع الجاي كله.. رجعت ودخلت البيت مرة ثانية..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
» اصابة شرطي مصري برصاص إسرائيلي على الحدود
» إستشهاد جندى مصرى برصاص قناص على الحدود مع غزة
الثلاثاء نوفمبر 12 2024, 22:14 من طرف رانيا رجب
» تركيب سيراميك في ابوظبي
الثلاثاء نوفمبر 12 2024, 21:58 من طرف رانيا رجب
» صباغ في أم القيوين
الثلاثاء نوفمبر 12 2024, 17:40 من طرف رانيا رجب
» مظلات حدائق في أبوظبي
الثلاثاء نوفمبر 12 2024, 00:13 من طرف رانيا رجب
» تركيب سيراميك في ابوظبي
الإثنين نوفمبر 11 2024, 23:52 من طرف رانيا رجب
» افضل كهربائي في عجمان
الخميس أكتوبر 31 2024, 01:42 من طرف رانيا رجب
» تصميم شلالات بالرياض
الأربعاء أكتوبر 30 2024, 19:33 من طرف رانيا رجب
» افضل معلم اسمنت بورد بالرياض
الأربعاء أكتوبر 30 2024, 18:08 من طرف رانيا رجب
» افضل شركة مكافحة الحمام بجدة
الأربعاء أكتوبر 30 2024, 16:42 من طرف رانيا رجب
» شركة مكافحة الارضة بجدة
الأربعاء أكتوبر 30 2024, 16:12 من طرف رانيا رجب
» شركة مكافحة النحل بجدة
الأربعاء أكتوبر 30 2024, 02:43 من طرف رانيا رجب
» شركة تفصيل مطابخ ستانلس ستيل
الأربعاء أكتوبر 30 2024, 02:25 من طرف رانيا رجب
» افضل صباغ في ابوظبي
الأربعاء أكتوبر 30 2024, 02:16 من طرف رانيا رجب
» تركيب باركيه في ابوظبي
الأربعاء أكتوبر 30 2024, 00:53 من طرف رانيا رجب
» تركيب جبس بورد في ابوظبي
الثلاثاء أكتوبر 29 2024, 01:34 من طرف رانيا رجب
» صباغ في ابوظبي
الثلاثاء أكتوبر 29 2024, 01:20 من طرف رانيا رجب
» تنظيف منازل في رأس الخيمة
الثلاثاء أكتوبر 29 2024, 01:09 من طرف رانيا رجب
» افضل شركة تنظيف في الشارقة
الثلاثاء أكتوبر 29 2024, 00:54 من طرف رانيا رجب
» شركة مكافحة النمل الابيض
الثلاثاء أكتوبر 29 2024, 00:32 من طرف رانيا رجب
» افضل شركة تنظيف في العين
الإثنين أكتوبر 28 2024, 23:21 من طرف رانيا رجب
» ارخص شركة تنظيف في الفجيرة
الإثنين أكتوبر 28 2024, 23:11 من طرف رانيا رجب
» افضل شركة تنظيف في راس الخيمة
الإثنين أكتوبر 28 2024, 22:59 من طرف رانيا رجب
» شركة مكافحة الناموس
الإثنين أكتوبر 28 2024, 21:55 من طرف رانيا رجب
» شركة مكافحة الارضة بجدة
الإثنين أكتوبر 28 2024, 14:33 من طرف رانيا رجب
» افضل معلم اسمنت بورد بالرياض
الأحد أكتوبر 20 2024, 20:37 من طرف رانيا رجب