انهيار الامم المتحدة في مركز يافا للدراسات بالقاهرة

عقدت
بمركز " يافا " للدراسات ندوة متخصصة تحت عنوان " الأبعاد القانونية
والسياسية الراهنة والمستقبلية لانهيار دور الأمم المتحدة " كانت الندوة
تحت رعاية الدكتور رفعت سيد أحمد وتحدث فيها السفير ومساعد وزير الخارجية
الأسبق الدكتور عبد الله الأشعل الذي ذهب إلى انتهاء دور الأمم المتحدة
تاريخيا قبل أن ينتهي في الوقت الراهن ناهيك عن الدور المستقبلي المنتظر
منها فقد بين أنه لم يكد مداد الحبر الذي كتب به ميثاقها يجف حتى تم
انتهاكه ، كما بين أنه من المهم جدا التمييز في الوقت الحالي بين الدور
الذي يجب أن يلعبه المناضل الحقيقي والوطني الحقيقي والمناضل والوطني
المزيف كما انه من الأهمية بمكان التمييز بينهما وإخراج الجيل الراهن من
المرحلة التي دعاها " المرحلة الشفقية " التي لا هي نهار واضح أو ليل دامس
والتي اختلط فيها الحابل بالنابل والجيد بالردئ والوطني والعميل وبات
التمييز بينهما للأجيال الراهنة أمرا عسيرا ، كما تناول الدكتور والناشط
العراقي عبد الكريم العلوجي قصور الدور الذي كان على الأمم المتحدة ان
تلعبه لصد العدوان عن العراق بل الدور الغريب الذي قامت به تسهيلا ودعما
للاحتلال الأمريكي للعراق بلاد الرافدين والسكوت المطبق عن ما تم به من
جرائم ومذابح مؤكدة بينما تتم ملاحقة الرئيس السوداني وغيره بمزاعم كاذبة
وجرائم مدعاة ، وقد حضر متأخرا للندوة لظروف خارجة عن إرادته الدكتور صلاح
دسوقي إلا أنه وكعادته دائما أثرى الندوة بعلمه وآراءه المستنيرة وما قام
بذكره من ضرورة التنبه للدور الاقتصادي الغائب عن ذهن المقاومين وحركات
المقاومة التي تستهلك نفسها فيما هو سياسي ويغيب عنها ما يتم في الخفاء
ويدبر لها بليل من مكائد يشارك في نصبها صندوق النقد والبنك الدوليان حيث
يقومان بدور فاعل في الفت في عضد المقاومة ومحاولة تقويض دعائمها ، وقد
تحدث كثير من الناشطين عبر الندوة منهم الباحث خالد محي الدين والناشط
والمحامي رضا مسلم وقد جاءت كلماتهما تلخيصا وشروحا لما أفاض به المتحدثون
قبلهما بما أوضح الصورة وجلاها للأدوار السلبية التي باتت الأمم المتحدة
تلعبها خاصة إزاء عالمنا العربي وحركات المقاومة للامبريالية العالمية
مشيدين بموقف الزعيم الليبي الأخير في الأمم المتحدة وتمزيقه مثياق الأمم
المتحدة علنا في الجمعية العامة وعلى منبرها بما يؤذن ببدأ زمن جديد وعهد
جديد بحثا عن نسق أممي أكثر عدالة ونزاهة