بالفيديو.. مبادرة دينية للصلح بين "شوبير" و"مرتضى".. "

تمكن الشيخ خالد الجندى الداعية الإسلامي ورئيس قناة "أزهري"، من تقريب
وجهات النظر وقطع مسافة طويلة على طريق المصالحة بين المستشار مرتضى منصور
رئيس نادي الزمالك السابق، والإعلامي أحمد شوبير عضو مجلس الشعب، حيث
استضاف الجندى، منصور فى حلقة مساء أمس من برنامجه "المجلس" الذي أكد أن
باب التصالح مع شوبير "مفتوح" بشرط اعتذار شوبير فى جميع القنوات التى ظهر
بها وجّرح فيه.

بينما رد شوبير العائد من العمرة أمس الأول فى مداخلة هاتفية مع البرنامج،
وبناءا على كلام الجندى له بأن التسامح فضيلة وأن الاعتذار لن ينقص من حقه:
"أنه لا يوجد أدنى مشكلة بينه وبين المستشار مرتضى منصور وحقه عليا"،
وقاطعه منصور قائلاً: "وحق أمى؟"، فطلب الجندى من شوبير توجيه الاعتذار لأم
منصور والدعاء لها، فقال شوبير: "وحق أمه عليا هذه مثل أمى، وادعوا لها
بالرحمة ويجعل مثواها الجنة".

وهنا ظهر التأثر على وجه مرتضى منصور ورد: "أنا كنت مخنوق من شوبير لكن
الآن فكيت من ناحيته"، لكنه عاد وأكد أن هناك حق لأسرته ويجب أن يقول هذه
الكلام فى مؤتمر صحفى يدعوا فيه كل القنوات التى أهانه شوبير فى برامجها،
مضيفا أن هذه خطوة جيدة لم تنقص من قدره، وعندما طالب الجندى منصور بأن
يقول لشوبير " عفا الله عنى وعنك"، رفض منصور ذلك واكتفى بالقول: "عفا الله
عنا جميعا "بالرغم من إلحاح الجندى، وفى نهاية الحلقة طالب الجندى شوبير
بأن يكون هناك مؤتمر صحفى مشترك برعاية قناة "أزهرى" لكن لم يتلقى الجندى
ردا صريحا، و اكتفى شوبير بجملة: "اللى قولتلى عليه عملته وأنا كفيت ووفيت
وهذا أخر ما لدّى".

فيما أعلن منصور فى تصريحات خاصة لـ"اليوم
السابع" قبوله بهذا "الاعتذار المقتضب" لشوبير، والتى تراجع فيها
عما بدر عنه من إساءة، قائلاً: "الآن أمى أصبحت أم المصريين جميعاً، لكن
هذا لا يعنى تنازلى عن الاعتذار العلنى فى مؤتمر صحفى، وهذا حقى، وحسبما
اتفقت مع الشيخ خالد الجندى".

ورغم أن البعض يرفض وصف ما حدث بـ"الاعتذار"، وإنما نوع من الترضية بين
الطرفين، ورغم أن الشيخ الجندى حاول انتزاع كلمه اعتذار من شوبير، إلا أنه
رفض ذلك، وذّكر الجندى بما دار بينهما قبل بداية الحلقة وفى الفاصل عن
سماحة الإسلام وأهميته، وهو ما دفعه لقبول الترضية، إلا أن الستار قد يسُدل
على هذا المسلسل مساء اليوم فى حلقة برنامج "مصر النهاردة" مع الإعلامى
محمود سعد الذى أبدى استعداده لإنهاء هذا الخلاف، الذى طال عن حد، عبر
استضاف الطرفين فى حوار يجمعهما لأول مرة فى وسائل الإعلام وفى حضور
الجندى، ولا تزال المفاوضات مستمرة.