بالصور.. ثالث جلسات إعادة محاكمة المتهم بقتل هبة ونادين.. زوج هبة يبكى أمام المحكمة

كشف المتهم محمود العيساوى لـ"اليوم السابع" مفاجأة من العيار الثقيل، حيث
أكد أن ضباط مباحث أكتوبر كانوا يحاولون إخراج اعتراف كاذب آخر منه أمس
أثناء المعاينة التى قامت بها المحكمة لمسرح الجريمة، حيث كانوا يحاولون
الاعتداء عليه أثناء الإمساك به أمام المحكمة، إلا أنه أبى الاعتراف زورا
وتمسك بإنكاره ارتكابه للجريمة.

شهدت محكمة جنايات الجيزة الاستماع إلى شهادة 3 من شهود الإثبات وهم على
عصام الدين وأدهم عادل فتحى صديق نادين وفرد الامن السابق بالمجمع السكنى
أسامة محمود عبد الله لتصدر المحكمة بعدها قرارها تأجيل نظر القضيه إلى 13
يونيو المقبل لتقديم المستندات من قبل الدفاع والاستعداد للمرافعة من قبل
الدفاع.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد عبد الرحيم إسماعيل بعضوية المستشارين
محمد جمال عوض وصلاح محمد عبد الرحمن بحضور أحمد ركيب، رئيس نيابة جنوب
الجيزة الكلية ومحمود عبود وكيل
أول النيابة.

فى البدايه قام والد نادين بإحضار علبة الهاتف المحمول التى طلبتها منه
المحكمة وذلك لتطابقها مع الهاتف المحرز وللتأكد أنه بالفعل هاتف نادين،
وقامت المحكمة بمضاهاته بالهاتف وثبت بالفعل أنه هاتف القتيلة.

استمعت المحكمة فى البدايه إلى شهادة على عصام الدين، زوج المرحومة هبه
العقاد الذى أكد أنه تزوج من هبه بعقد زواج رسمى فى 17 سبتمبر 2007 وأنه
وقت الحادث كان يعمل كمدير محفظة مالية فى البورصة المصرية، وأن البداية
بالنسبة له عندما قامت زوجته بالاتصال به فى يوم الأحد 26 نوفمبر 2008
عندما كان عند أحد أصدقائه وطلبت منه المبيت عن صديقتها نادين خالد جمال
الدين، وذلك فى الحادية عشرة ليلا حتى لا تقوم بالقيادة إلى منزلها ليلا
ولتخرج من عند صديقتها إلى جامعتها فى أكتوبر فى الصباح الباكر، فأذن لها
ذلك وظلت المكالمات والرسائل الغرامية بينهما بلا انقطاع حتى وصل إلى
منزله وفى الساعه الخامسة والربع، اتصلت به وقالت فى صوت خافت وضعيف
"الحقنى يا على أنا بموت اضربت بسكينة الحقنى أطلبلى الإسعاف أنا بموت" ثم
قطع الخط بعدها، الأمر الذى أدخله فى حاله هيستيرية وقام بأخذ سيارته
وأعلم والدته هاتفيا بالمكالمة فذكرته بحادث المذيعة ايتن الموجى الذى كان
قبل الحادث بفترة قصيرة بأن اعتدى بواب عقار على المذيعة وشرع فى قتلها،
وذلك فى نفس المكان وأثناء ذهابه قام بالاتصال بصديقة لهما لأن هبه لم تجب
على اتصالاته المتكررة وقامت بإعطائه العنوان، فذهب إلى حى الندا وقام
بسؤال مشرف الأمن على البوابة الخارجية عن شقه نادين الذى أوصله إلى
عقارها.

بمجرد وصوله قام بكسر باب الشقة بمساعدة فرد الأمن ودخل إلى الشقة ليجدها
مظلمة بالكامل ماعدا غرفة المعيشة التى كان بها ضوء بسيط، فدخل بها ليجد
هبة ممددة على الكنبة غارقه وسط بركة من الدماء وجزء من أنفها منفصل، ثم
أخذ فى البكاء فاضطرت المحكمة لتهدئته، ليكشف بعدها أنه قام بمساعدة فرد
الأمن بحملها والنزول بها، حيث قابل أفراد الأمن الآخرين الذين حملوها حتى
أحضر سيارته، ووضعها فى الداخل فأخبرته برغبتها فى الذهاب إلى مستشفى دار
الفؤاد، حيث قام الأطباء بنقلها إلى داخل غرفة العمليات والطوارئ وخلعوا
عنها ملابسها وأعطوه متعلقاتها الشخصيه بمحضر رسمى، ليخبروه أن حالتها
صعبة فأخذ فى البكاء وهو يصيح "أنا بحبها ألحقوها ليا إحنا لسا معملناش
فرحنا" "يارب سبها ليا أنا مقدرش أعيش من غيرها"، لتدخل غرفة العمليات وهو
غير مدرك أنها آخر مرة سوف يراها فيها اتصل بعدها بوالدتها المطربه ليلى
غفران التى حضرت على الفور وبوالدته التى صدمت عندما علمت أنهما متزوجان
منذ قرابه العام.

قام بعدها ضباط من قسم مباحث 6 أكتوبر باصطحابه بسيارته بملابسه الملطخة
بالدماء إلى مكان الحادث، وقاموا باستجوابه وفحصه كليا وعلموا أنه ليس به
أى إصابات لا على يديه ولا فى أى مكان وأن الدماء التى كانت عليه كلها
للمرحومة هبة العقاد، حيث شعر بأن أسئلتهم تدل على الاشتباه فيه، ثم تم
اصطحابه إلى قسم شرطه الشيخ زايد، حيث بقى هنالك لمدة 4 أيام، ليخرج بعد
أن أحضروا له من المنزل ملابسا كاملة وصولا إلى الحذاء، وأمام النيابة علم
بالخبر المؤسف بأن هبه قد توفيت فلم يتمالك نفسه، وانهار كليا، كما علم
أنه تخلف عن حضور عزائها.

ثم ناقشه حسن أبو العينين فى موضوع المكالمة التلفونية التى أجريت من
هاتفه إلى هاتف هبة فى الـ 6.36 فأكد أنه لم يتصل بها لعلمه أنها فى
المستشفى، بالإضافه إلى أن رجال المباحث قاموا بأخذ هاتفه فتعجب المحامى
لذلك لأن بلاغ الشرطة كان فى السادسة والنصف فكيف وصلت الشرطة فى 6
دقائق؟، استأذن بعدها محمد السباعى، محامى الزوج فى خروجه وعودته إلى عمله
فى السودان ليؤكد لهم المستشار أنه شاهد فقط وليس محل أى اتهام ويمكنه
الذهاب إلى أى مكان يريده.

استمعت المحكمة بعد ذلك إلى أقوال أدهم عادل فتحى، صديق نادين الذى أكد
أنه كان بصدد التقدم لخطبتها، فأشار إلى أنه فى 26 ديسمبر 2008 اتصلت به
نادين فى الحادية عشرة وأصرت على دعوتى للعشاء وبعد إصرار شديد ذهبت إليها
وتعشينا سويا أنا ونادين وهبه العقاد، وبعدها فى قرابة الـ2 والنصف صباحا
اتصلت والدتى لتخبرنى بتأخر الوقت فذهبت إلى منزلى وتركتهما فى هدوء وكانت
الأمور كلها طبيعيه، وفى الصباح أثناء توجهى إلى جامعتى جاءنا اتصال من
اأد إصدقائنا بضرورة الذهاب إلى مستشفى دار الفؤاد وبمجرد دخولى قام أحد
الضباط بإخبارى بوفاة نادين، فلم أصدقه وذهبت معه بسيارتى إلى مكان
الواقعه لأجد أقارب نادين بالملابس السوداء وأخبرنى أحدهم بوفاة نادين قام
الضباط بعدها باصطحابى إلى القسم، حيث تم احتجازى لعدة أيام والتحقيق معى
وبعدها تم إخلاء سبيلى بعد إثبات برائتى.

وأخيرا استمعت المحكمة إلى أقوال مشرف الأمن فى ذلك الوقت أسامة
محمود عبد الله الذى أكد ما قاله الزوج على بالتحقيقات وأمام المحكمة من
قدوم الزوج إليه وإرشاده إلى مكان الشقة واصطحابه معه إلى المستشفى بصحبة
المرحومة هبة العقاد لتقرر المحكمة بعدها تأجيل نظر القضية إلى الدور
المقبل للاستعداد للمرافعة.