سخر من موت فكان العقاب رباني

(وما تدري نفس بأي ارض تموت)

قصه طريفة لأحد أثرياء لبنان وهو (أميل البستاني ) الذي أراد أن يسخر من كل شيء حتى الموت وكانت الأموال وقصص النجاح التي حققها تحيطه ....غريبة ومن الأعاجب .....
فقد كان أول حياته يمشي أميالا ليوفر ثمن رغيف الخبز لامه ...... وتقدم وأصبح مليونيرا مشهورا .

وأراد أن يسخر من الموت فبني لنفسه مقبرة فاخره في لبنان .... وما زالت موجودة في لبنان حتى الآن
..... استورد الرخام من ايطاليا .....وصنع حجره من افخر أنواع الرخام .... وكلفته المقبرة مئات الآلاف من الجنيهات الاسترلينيه ليجعلها تحفه باقية .....
وكان في يوم ميلاده يدعوا أصدقاءه للاحتفال ويأخذهم إلى المقبرة حيث يواصلون شرب الخمور حتى الصباح ، وطلب منهم أن يكرروا هذا الاحتفال حتى بعد موته كل سنه لذكراه .....
وقال ضاحكا :سأشرب معكم وأحتفل معكم حتى بعد موتي ؟؟؟......
ودارت الأيام وكان البستاني في رحله التي تعرضت لحادث فوق البحر وهي تقترب للهبوط في لبنان ، وسقطت مشتعلة بالنار في مياه البحر ....
ونشرت الصحف والإذاعات أخبار الحادث ، هرعت فرق الإنقاذ والمراكب للبحث عن الجثث ،.....
فوجدوا كل جثث المفقودين إلا جثه (أميل البستاني)....!!!
والذي يزور بيروت سيجد المقبره هناك لزيارتها .
اما جثه البستاني فمكانها هو قاع البحر الابيض المتوسط وبطون اسماكه التي اكلت لحمه
فلا نقول سوى .......سبحان الله