ممرضات : نرفض تسلط الأطباء وننتظر تقدير المجتمع

غيرة نسائية بين صاحبات الزى الأبيض» الحلقة الثانية»
ممرضات : نرفض تسلط الأطباء وننتظر تقدير المجتمع
م . ر: من حقنا أن نعيش بأمان دون أن نخشى اتصالات الأطباء

<table align="left" width="1"><tr><td align="center" bgcolor="#eeeeee"> ممرضات : نرفض تسلط الأطباء وننتظر تقدير المجتمع 687652_1-191

</td></tr><tr><td align="center" bgcolor="#eeeeee"> ممرضات : نرفض تسلط الأطباء وننتظر تقدير المجتمع 687652_2-573

</td></tr></table>
لا
تزال قصص الممرضات مستمرة ومعاناتهن مخفية لا نعلم عنها شيئا يتعاملون
معنا بكل احترام وتقدير ولا نعلم عن الجانب المظلم من حياتهن شيئا ،
فالممرضة تؤدي عملها بكل إخلاص وتفان مثلها مثل أي موظفة ولكن مع الكثير
من المشاكل التي تؤثر على حياتها واستقرارها تجد المضايقات والمعاكسات
بسبب نظرة المجتمع الظالمة التي تنظر إليها على أنها إنسانة جريئة وتستطيع
تقديم العديد من التنازلات حتى لا تخسر عملها ، أما طبيعة الدوام فهي شاقة
للغاية فلا تعترف بالظروف الخاصة أو العائلية بالإضافة إلى حرمانها من
الاستراحة أو تناول وجبة الإفطار أو الغداء أو العشاء أثناء وقت الدوام
الرسمي وفي هذا السياق تتحدث الممرضات عن بعض الموقف الصعبة والمحرجة التي
تواجههن في مهنة التمريض .
تسلط
وتكشف م . ر : الستار عن بعض الخفايا حيث تقول إن كل ممرضة تعمل مع طبيب
يكون رئيسها المباشر ويلقي بالأوامر عليها ولا يقبل منها أي اقتراح أو رأي
يتعامل معها بكل جفاف وكأنها تأخذ منه مرتبها بالإضافة إلى اعتقاده الخاطئ
بأنها ملك له وحده لا يحترم ظروفها وأوقاتها الخاصة يتصل بها في أي وقت
ليسأل عن أي شيء ولا يقدر وجود الزوج أو الأب أو الأخ الذين من حقهم أن
يمنعوا ابنتهم من التحدث مع أي رجل كان حتى وإن كان الطبيب الذي تعمل معه
لماذا لا يحترم الأطباء خصوصياتنا من حقنا أن نعيش بأمان دون أن نخشى من
اتصالاتهم في أوقات غير مناسبة مما يتسبب لنا في حرج مع أزواجنا.
غيرة
وتشير ر . و : إلى المنافسة غير الشريفة والغيرة العمياء بين الممرضات و
إذا تميزت إحدى الممرضات وحصلت على إشادة من إدارة المستشفى أو الطبيب
تبدأ الغيرة فتبذل بقية الممرضات قصارى جهدها في بث سمومها ونقل الإشاعات
والأقاويل الكاذبة بهدف التشويه والتشويش فمثلا الممرضة فلانة لها علاقة
غير شريفة بالطبيب الفلاني أو الممرضة تلك خرجت مع الطبيب الذي تعمل معه
لتناول الغداء سويا أو فلانة تتعامل مع المرضى بجرأة وتتمايل وتضحك معهم
حتى تشوه صورتها أمام المسئولين وحدثت هذه المواقف كثيرا بين الممرضات
وتصل إلى الأمور إلى إنذار بالفصل في بعض الأحيان بسبب المؤامرات والدسائس
.
إحباط
وتنوه الممرضة ت . ا: الى الأمور أخرى ونواقص مهمة بقولها إننا نعمل ليلا
ونهارا ونضحي بأسرنا وراحتنا واستقرارنا في سبيل عملنا ولا نجد أدنى تقدير
أو تشجيع أو حوافز خطاب شكر أو إشادة وتقدير وثناء لفظي أو هدايا عينية لا
تحلم أي منا بشيء من هذا القبيل مما جعل الإحباط والملل يتسرب إلينا .
أليس من حقنا أن تقدر جهودنا مثل ما تقدر المعلمة والمديرة ألا نستحق بعد
هذه التضحية أن نحترم و يعترف بجهودنا ونقدر بخطاب شكر على أقل تقدير؟
شكاوى
وتعبر ن . غ : عن استيائها الشديد من التصرفات التعسفية من المسئولين
وإدارة المستشفى في اتخاذ إجراءات ضد أي ممرضة تصدر شكوى ضدها دون التأكد
من فحواها وخصوصا من الشباب الذين لا يجدون تجاوبا من الممرضات يلجئون
للانتقام فورا برفع الشكوى وتكون معظم الشكاوى تافهة في مضمونها ولكن تجد
تجاوبا كبيرا من المسئولين وتهدر حقوقنا ونتعرض لعقوبات وإنذارات من جراء
ذلك .
نظرة
وتبين الممرضة ش . ع : ان المشكلة الأساسية هي نظرة المجتمع للممرضة بأنها
إنسانة منحلة وغير محترمة حتى إن أصدقاء زوجي يفترون الأكاذيب ويختلقون
علي الأقاويل كقولهم رأيت زوجتك تضحك بصوت عال مع الطبيب أو أن زوجتك تضحك
كثيرا مع المراجعين فيصدق زوجي و ينهال علي بالضرب والشتائم وهددني
بالطلاق في أكثر من موقف ورسالتي التي أوجهها لكل من يقرأ صحيفتكم هي
أرجوكم ارحمونا من نظرتكم القاتلة لم ندخل التمريض حتى نقف على هامش
الحياة بل كان هدفنا هو خدمتكم والسهر على راحتكم ولا نستحق منكم كل هذا
الاحتقار والهجوم دخلنا التمريض حبا في هذه المهنة ولو كنا نعلم بأن هذا
مصيرنا لم ندخل هذا التخصص ولكن قدر الله وما شاء فعل لم يكن هدفنا
الاختلاط أو الحرية بقدر ما هو إثبات الذات والحصول على لقمة العيش لذلك
نتمنى إنصافنا لأن الممرضة هي في النهاية إنسانة تستحق كل احترام ومحبة
وتقدير .